الالآم فى البطن، واضطرابات فى المعدة والقولون، والآلام فى الظهر والقدمين بالإضافة إلى الاضطراب النفسى ومرحلة الاكتئاب وتغير مزاج المرأة، جميعها أعراض بدنية ونفسية تلاحق المرأة فى فترة الدورة الشهرية، حتى الحبوب المسكنة للآلام قد لا تأتى بنتيجة وسط كل هذه الأوجاع، الأمر الذى يجعل المرأة العاملة تشعر بتعب وإعياء عند ذهابها إلى العمل فى الصباح الباكر.
ومراعاة لما تعانيه المرأة فى هذه الفترة قررت الصين منح النساء إجازة مدفوعة الأجر من عملهن أثناء فترة الطمث؛ نظراً للتشنجات التى تنتج عن الحيض وذلك عن طريق تقديم شهادة من المركز الطبى عن الحالة الصحية التى تعانى منها النساء، فى خطوة من الصين للحفاظ على حقوق النساء بها، ولم تكن الصين الوحيدة التى أقرت إجازة شهرية للنساء فى فترة الحيض، لكن سبقتها كوريا الجنوبية واليابان ورفضتها روسيا.
وفى هذا الشأن سألنا فتيات عن رأيهن عن ما حدث فى الصين.
علقت هدير عند سؤالها عن رأيها فى إجازة للمرأة فى فترة الحيض بكلمة "ياريت"، مضيفة "احنا بنتعب وبناخد مسكنات كتير وبنروح نشتغل غصب عننا بكامل طاقتنا بس لو اخدنا اجازة من الشغل هينفع ناخد اجازة من شغل البيت وطلبات ازواجنا اللى مبتخلصش؟".
فيما تمنت سارة أن تحصل الفتاة على إجازة أول يومين فقط؛ حتى لا ينظر الرجال وأصحاب العمل نظرة عنصرية إلى النساء ويقول أن النساء غير قادرات على العمل وأنهن يقصرن فى واجبهن تجاه العمل، لذلك من الأفضل سن قانون يجعل المرأة تأخذ إجازة يومين فقط فى فترة الطمث.
بينما رأت كريستين أن هذا واجب على الدولة بأكملها وليس فضل أو منحة للنساء، فإذا رأى الرجال وشعروا بما تشعر به النساء لأنتفضوا لأجل الحصول على إجازة لهم، لكنهم يسخرون من معانتنا فى هذه الفترة.
فيما قالت الدكتورة عزة كامل الناشطة الحقوقية ومدير مركز "آكت" للتنمية أنها ترفض إعطاء إجازة للمرأة أثناء فترة الحيض فى مصر، لأن الدورة الشهرية ليست مرض بل أنها شئ مستمر ومتكرر، كما أنه لا يعيق المرأة عن تأدية عملها.
ورأت كامل لـ"انفراد" أنه يمكن للمرأة أن تستأذن من عملها فى موعد مبكر فى أول أيام الحيض، لكن لا تصل لإعطاء إجازة لها فى فترة الحيض بأكملها، كما يمكن تطبيق قانون بأجازة للمرأة العاملة فى فترة الحيض إذا أتت بشهادة تثبت أنها تعانى من شئ معين يجعلها غير قادرة على الحركة فى هذه الأيام من الشهر.