المدارس الثانوى الخاصة بالفتيات، هى عالم آخر ملىء بالتفاصيل والحكايات والمغامرات، التى تحدث بشكل يومى بين جدران الفصول وفى حوش المدرسة، وطبعاً فى "الحمام"، وكانت ومازالت الفصول فى المدرسة الثانوية للبنات مملكة خاصة بالطالبات، يفعلن فيها ما يريدن من رقص، غناء، لعب، القاء شعر، خناقات، عرض قصات الشعر، فضلاً مغامرات الطالبات مع شباب "التربية العملى"، وهم المدرسين الذين يبدؤون تجربتهم كمعلمين فى المدارس الثانوى، ويدخلون فى الحصص "الأحتياطى"، ليجدوا ما يسرهم من طالبات الثانوى اللاتى يعشن فى هذه المرحلة أعتى فترات المراهقة.
وروت مجموعة من الفتيات لـ انفراد حكايتها مع شباب "التربية العملى":
وقالت منى عبد الفتاح 25 سنة، كانت فترة الثانوى من أجمل فترات حياتى، ولا انسى أبداً ما كن نفعله أنا وصديقاتى مع شباب "التربية العملى"، لأن دائماً كن نرى فيهم فتى الأحلام، وكنت بتخانق مع صاحبتى عشان أطلع أمسح السبورة و وأخد منه "البشاورة"، وبعدما زادت خناقتنا بقينا نقسمها بالدور، كل واحدة حصة، ولما كان يطلب قلم أو ورقة، كانت اللى تمسح السبورة هى اللى تديله الورقة ويبقى يومها.
بينما قالت بوسى محمد 16 سنة طالبة بالصف الثانى الثانوى، الحصة الوحيدة اللى محدش بـ "يكت" منها هى حصة "التربية العملى"، وقبل الحصة بنطلع الميكب اللى مش بيبان ممكن "روج خفيف" أو "ماسكرا" عشان نروح ننادى "المستر" من حجرة المدرسين، وقبل كل حصة لازم نتخانق على مين اللى هتروح تناديه، عشان تلفت نظره.
وأكدت صفاء نجيب 17 سنة طالبة فى الصف الثالث الثانوى، أن فيس بوك جعل الوصول لـ"مستر" التربية العملى، بشكل أسهل، وقالت فى الفصل البنات بتبقى عاوزة تلفت النظر وفيه اللى بتفضل تقول نكت، أو كل شوية تسأل سؤال عشان يشرحلها وتفضل بصاله، وبعدها نص الفصل كله بيدور على " الأكونت" بتاعه ويعملوا تعليقات على صوره، وفى اللى بيكلموه فى الشات "قال يعنى بيسألوه على حاجات فى المنهج".
فى حين تقول تريزة شنودة 24 سنة أم من الأيام التى لن تتكرر فى حياتى أيام حصص الأحتياطى، و "عمايل" صحابى مع شباب التربية العملى، فكانت صديقاتى يجئن هذا اليوم إلى المدرسة بـ "طرح ملونة غير الأبيض"، وقبل الحصة "بيرشوا بارفانات " فى الفصل، وكانت زميلتى فى كل حصة للتربية العملى تترك للمدرس وردة على "الترابيزة"، وظلت تكرر ذلك حتى سأل وقال" متشكر على الورد، بس أحب أعرف مين اللى بتجيبوا عشان أشكرها"، وفجأة سكت الفصل وفضلوا يبصولها.
وتقول نورهان جمال 27 سنة كانت زميلتى فى الصف الثانى الثانوى، معجبة بأحد مدرسى التربية العملى، وكانت بتغنى فى فريق الموسيقى، وفى إحدى الحصص البنات قالولها غنيله، وبالفعل غنت له " أول مرة تحب يا قلبى"، والمدرس اتكسف ومدخلناش تانى، وكان فيه بنات بيجيبولهم هدايا ويدوهالهم فى الفسحة عشان كانوا بيمشوا بدرى.
وتقول ميار نبوى 16 سنة طالبة بالصف الثانى الثانوى، كلنا بنحب حصص التربية العملى أوى عشان بنفضل نضحك ع اللى صحابنا بيعملوه، وفى التيرم الأول زميلتى عملت نفسها "أغمى عليها" عشان المستر يفوقها ويشيلها، وأول موقعت فضلنا نضحك عليها.