• لو دخلت حياتك مش هتخرج بانتهاء "الإيفنت".. وشعارها "السعادة من حق أى حد"
• ما بتروحش بيتها بعد الساعة 7 ومؤمنة إن كل بنت بإمكانها تحقق حلمها مهما كان
استغاثة من خطيبته بالهاتف لأن عجلة سيارتها انفجرت على الطريق الدائرى جعلت الشاب العشرينى "حسين" يسرع لمساعدتها، ولكنه لا يعرف كيف انتهى به الحال مقيدًا إلى كرسى فى عرض البحر بالعين السخنة، وعينيه معصوبتين، وقبل أن يصبح رد فعله عنيفًا أخبرته خطيبته بأن ماحدث هو جزء من احتفالها بعيد ميلاده، وحاولت قدر الإمكان امتصاص غضبه وانتهى اليوم بعشاء رومانسى على الشاطئ.
هذه الأحداث التى تبدو أقرب لفيلم أمريكى حدثت بالفعل فى يوم لن ينساه "حسين" أبدًا، وكانت "أمنية حمدى" منسقة الحفلات هى الجندى المجهول ورائها، التى طرحت الفكرة وخططت لها طوال أسبوع كامل، ثم دربت عدد من أصدقائه على التنفيذ، وبعد أن مضى اليوم تمامًا كما خططوا له، اطمأنت أن "حسين" لم يغضب من خطيبته، وتابعت معها تبعات المفاجأة، لتعود إلى بيتها فى نهاية اليوم كما السندريلا فى الموعد الذى حدده لها والدها كأحد قوانين البيت.
أمنية: أى بنت تقدر تحقق حلمها مهما كانت الظروف
معادلة شديدة الصعوبة تحرص "أمنية" (23 عامًا) على تحقيقها، وهى الموازنة بين قوانين أسرتها وإرضائها، وما يتطلبه عملها من التواجد والوقت، لتؤكد أن كل بنت بإمكانها أن تحقق حلمها مهما كانت صعوبته ومهما كانت الظروف المحيطة بها.
وعلى عكس ما يتخيله البعض عن الفتيات اللائى يحرصن على الالتزام بقواعد أسرهن وأن استقلاليتهن دائمًا مهددة وعملهن كذلك، نجحت "أمنية" فى تأسيس شركة خاصة بها لتنظيم الحفلات وتدير من خلالها 10 أشخاص وتتعاون مع 100 شخص بدوام مؤقت.
"اللى بدخل حياته ما بخرجش منها بانتهاء الإيفنت"
وتقول "أمنية" لـ"انفراد" "أنا مؤمنة إن دورى مش إنى أنظم إيفنت وأمشى، لكن ببقى جزء من حياة الناس اللى اتعاملت معاهم، وأغلبهم بيتحولوا لأصدقاء ليا والعلاقة بيننا بتستمر حتى بعد ما الشغل ينتهى، لأن الهدف من شغلى هو إنى أعرف أسعد الناس بطريقة مختلفة".
لا تعترف "أمنية" بالخطوط الحمراء عند تفكيرها فى مفاجأة تعدها، أو حدث تنظمه، إلا تلك الخطوط الحمراء التى لا تجعل صاحب المفاجأة سعيدًا، وتقول "الفكرة إنى أعملهم حاجة تسعدهم مش بس اعمل حاجة مجنونة وممكن تضايقهم" وتضيف "أهم حاجة نعرف معايير السعادة المختلفة بالنسبة للى بنعملهم المفاجأة".
أمنية: السعادة من حق أى حد
وتقول "أمنية" "أنا مؤمنة إن السعادة من حق أى حد، ومش حقيقى إن الحاجات اللى تبسط الناس لازم تبقى بتكاليف كبيرة، بحرص إنى أعمل أى شىء بالإمكانيات اللى نقدر عليها، ممكن المفاجأة تبقى فيها عزومة فى مطعم بـ 5 آلاف جنيه، وممكن نعملها بردو بعزومة فى مطعم يكلف 200 جنيه"، ومن أجل تقليص التكاليف وأيضًا حماية البيئة تستخدم "أمنية" فى إعداد ديكور حفلات الزفاف حفلات "البيبى شاور" للمواليد الجدد مواد معاد تدويرها من البلاستيك والكارتون.