أصبح تزوير الشهادات الجامعية هو سمة العصر، فمن كان يحلم بدخول كلية هندسة أو طب أو آداب ولم يحالفه الحظ، أو مكتب التنسيق أن يدخلها، على الفور أصبح من السهل عليه الذهاب إلى أحد المحترفين ليصمم له شهادة جامعية بالكلية التى كان يرغب بها، مقابل بضعة الآلاف من المال.
ونظراً لعجز العديد من أساتذة الجامعات وأصحاب الأعمال المختلفة عن التمييز بين الشهادات الجامعية الأصلية والشهادات المزورة، وأيضاً تقليد الشهادات الأصلية بحرفية شديدة، قامت جامعة الإسكندرية اليوم بتوحيد شعارها على جميع شهادات التخرج للطلاب.
وقال كمال مغيث الباحث بمركز البحوث التربوية، أن مقلدى شهادات التخرج أصبحوا فى تطور مستمر حتى إن أساتذة الجامعة أنفسهم فقدوا القدرة على التمييز بين الشهادة الجامعية الأصلية والشهادة المزورة، لتشابههم الشديد الذى لا يجعل هناك فرق بين الأصلية والمزورة، نظراً لما يستخدم فى الشهادة المزورة من تقنيات حديثة ومتطورة، وعلى رأسها الطابعة الحديثة.
وأضاف مغيث لـ"انفراد" أن هناك طريقتين فقط للتأكد من سلامة شهادة التخرج، الطريقة الأولى هى ختم النسر والذى أصبح يُقلّد بسهولة، لكن يمكن الرجوع لجهة الأختام للتأكد منه عن طريق أرقام الأختام، فكل ختم له رقم يمكن مطابقته عن طريق وضعه فى دائرة قطرها 2 سم وظهور الرقم للشهادة عند الجهة المختصة.
وأكد مغيث أن الطريقة الثانية للتأكد من صحة شهادة التغير هو الرجوع إلى الجامعة التى صدرت منها شهادة التخرج، والتأكد من شؤون الطلبة حول صحة أن الطالب قد تخرج بالفعل من الجامعة أم أن ذلك لم يحدث، لكن شؤون الطلبة أصابها الروتين وأصبحت لا تنجز مهامها بشكل سريع، وهذه الطريقة هى الأضمن على الإطلاق من بين كل الطرق الموجودة، كما أن الطريقتين السابقتان يتم استخدامهما فى الدول المتقدمة كافة.