روتين وفقرات محفوظة دائما ما تجدها فى أى فرح مصرى تذهب إليه وكأن الفرح واحد مع تغيير المعازيم والعرسان، ورغم أن العديد من هذه الفقرات قد "عفى عليها الزمن" وأصبحت مضحكة ومثيرة للسخرية إلا أن هناك إصرار غريب من قبل أى شاب وفتاه مقبلين على الزواج على عمل نفس الفقرات بدون أى تغيير بداية من زفة العربيات وإنتهاء بأغنية سهر الليالى.
فقرة الزفة "ضرب نار" و"تخميس بالعربيات"
البداية مع فقرة الزفة ، موكب من العربيات الحديثة فى أفراح الطبقات العالية والمتوسطة ومؤخرا موكب من "المتوسيكلات" فى أفراح الطبقات الشعبية، "كلاكسات" مزعجة بشكل مبالغ فيه، وضرب نار، وفى المنتصف نجد "عربية الزفة" التى يركبها العريس والعروسة، لقطات مميزة وموحده فى أى زفة مصرية أصيلة والتى تسبب دائما العديد من الكوارث، حيث التى لا يخلو بيت عائلة مصرية من شاب تسبب فى حادثة ما أثناء زفة أحد أصدقائة المقربين أو أقاربه، وهناك حوادث قتل تسبب فيها إطلاق النار بكثافة فى الزفه وحولت الفرح لمأتم، كل هذا ومازالت الزفة المصرية تحتفظ بطابعها الأصيل فى الإزعاج الغير مفهوم حتى أن بعض الشباب الذى تمنعه أى ظروف من عمل فرح يكتفى بفقرة الزفة.
فقرة تقطيع الجاتوه "تبادل الشوك" و "كاسات الشربات"
ومع أهم الفقرات فى أى فرح مصرى "فقرة الجاتوه"، وتكون دائما عبارة عن قطعة صغيرة من الجاتوه الموجود على شوكة واحده للعريس والعروسة والهدف منها أن يأكل العروسان القطعة فى نفس الوقت فيبدو وكأن العريس يقبل العروسة، ولكن ما يحدث دائما أن تأكل العروسة قطعة صغيرة بخجل وترجع رأسها إلى الوراء لكى يلتهم العريس ما تبقى من القطعة وهو يضحك ضحكة الواثق من نفسه الذى أكل القطعة كاملة، وتأتى اللقطة الأخرى وهى تبادل الشوك وكاسات الشربات لكى يأكل ويشرب كل منهم من يد الآخر ويقوم المصور بإلتقاط الصور لهذه اللحظة الغير مفهومة، وفى بعض الأحيان يصمم المصور على أن يشرب العروسان من نفس الكاس ونادرا ما يعترض العروسان على تلك اللقطة التى فى الغالب تكون مستحيلة وتنتهى بكارثة وقوع الشربات على فستان العروس.
أغانى شعبية ورقص لا متناهى
تطورت الأفراح المصرية من مرحلة غناء الفرق الشعبية الغير معروفة إلى مرحلة الـ DJ، وفى الحالتين كان الرقص طول الفرح هو العادة التى لم تتغير، فدائما ما نجد دائرتان دائرة للعريس وأصدقائه ودائرة للعروسة وصديقاتها، فى عُرف الأفراح من يرقص أكثر هو الصديق الأهم ومن يكتفى بالتصفيق غالبا صديق غيور أو غير مقرب، ممنوع أن يجلس العريس و العروسة لابد أن يرقصوا طول الفرح وكأنه ممنوع عليهم التعب فهذه ليلة العمر التى لن تتكرر لابد وأن يبذلوا أكبر مجهود.
الرقصة السلو وأغنية "قفلة الفرح"
هناك فقرتان لا غنى عنهم أيضا فى أى فرح مصرى، فقرة "الرقصة السلو" فى منتصف الفرح حيث يرقص العريس والعروسة على أغنية رومانسية ما من أختيارهم ودائما ما يهمسون بكلمات تصبح بمثابة لغز لجميع الحضور "ياترى بيقولوا ايه؟" وغالبا اذا سألت أى عريس وعروسة عن الكلمات التى قالوها لبعضهم البعض سوف تجد أنهم لا يتذكرون فهم فى الغالب يقولون أى شئ حتى تنتهى تلك الفقرة التى تجعلهم محط أنظار جميع المعازيم وتسبب لهم الاحراج، ومن الممكن أن تنتهى تلك الفقرة بكارثة جديدة إذا قام بالعريس برفع العروسة لأعلى ودار بها فى القاعة فغالبا ما يقع العروسان على الأرض فى منظر مضحك ومثير لسخرية جميع الحاضرين، وينتهى الفرح بأغنية يرقص فيها أصدقاء العروسان معهم حيث سيطرت على هذه الفقرة أغنية الفنانة اللبنانية فيروز "سهر الليالى" لفترة طويلة ومن بعدها اغنية "أجدع صحاب" لسومة ومازالت الأفراح تنتهى بواحده منهم حتى الآن.