فى جعبة كل شخص منا الكثير من الذكريات، والحكايات، والأساطير المرتبطة بمرحلة الطفولة، معتقدات كثيرة كنا نؤمن بها حد اليقين، واكتشفنا برائتنا عندما كبرنا، الغريب فى الأمر أن هذه الأفكار لم تكن خاصة بطفل واحد، ولم تكن حالة استثنائية، فتقريباً كل الأطفال كانت لديهم نفس المعتقدات، ويتذكر "انفراد" فى هذا التقرير أكثر 7 أساطير انتشرت فى مرحلة الطفولة.
الممثلين قاعدين جوا التليفزيون
مَن منا لا يتذكر أنه حاول أكثر من مرة أن يفتح التليفزيون ليلمس الممثلين، ويصافحهم؟ .. مَن منا لم يعتقد أن الممثلين بداخل التليفزيون يشاهدوننا؟ .. فأسطورة الممثلين هذه كانت من أكثر الأساطير انتشاراً قديماً.
حد جوا التلاجة بيولع النور ويطفيه
كالتليفزيون، كنا ونحن أطفال نتساءل: "إزاى النور اللى جوا التلاجة بيقيد ويطفى لوحده؟" .. ولم ننتظر الإجابة كثيراً، فجاوبنا نحن على أنفسنا أنه بالتأكيد يوجد شخصاً ما بداخلها كل مهمته أن يُشعل اللمبة ويطفئها.
لو أكلنا الفاكهة ببذرها .. شجرة هتطلع جوا بطننا
أسطورة أخرى ربما أخذناها عن الأمهات، والأجداد، لكن الكثير من الأطفال كان يخشى أن يبلع بذر الفاكهة خوفاً من أن تنبت شجرة فى بطنه.
الممثلين اللى بيموتوا فى الدراما .. بيموتوا فى الحقيقة
لأننا كنا صادقين، ولأن فطرتنا لم تُلوث بعد، فربما لم نفهم معنى كلمة "تمثيل"، فكل ما يحدث كنا نتعامل معه على كونه حقيقة مطلقة، فعندما كان يتوفى ممثل ما فى إحدى الأعمال الدرامية، كنا نتأثر ونبكى ونعتبره مات بالفعل، ثم بعد ذلك نفاجأ به فى مسلسل آخر.
الشجر بيتحرك وإحنا ماشيين بالعربية
كأطفال لا يعلمون قوانين الحركة، كان عندما يحدث أن تتحرك السيارة بنا، ونمر على أشجار، كنا نُفاجأ بالشجر يتحرك بسرعة كبيرة معنا، وكنا نعتبر هذه حقيقة ضمن الحقائق الكونية المُسلم بها، فالشجر يمكنه التحرك مثلنا تماماً.
السحاب .. غزل بنات أبيض
كعادة الأطفال نحاول أن نستكشف العالم من حولنا، فكنا نتأمل فى كل ما نراه، ونحاول ربط الأشياء بعضها ببعض، ولأن السحاب يشبه إلى حد كبير "غزل البنات"، فكنا نعتقد تمام الاعتقاد أنه بالتأكيد غزل بنات أبيض.
الممثلين لابسين أبيض وأسود فعلاً
عالم التليفزيون كان يبهرنا، فنرى أصوات، وممثلين، ولكن لأن التليفزيون بدأ فى البداية "أبيض وإسود" فكان جميع الممثلين يرتدون لونين فقط هما الأبيض والأسود، فاعتقدنا نحن أن هذان اللونان ما يرتدون بالفعل.