الأحزاب اليمنية المتطرفة تتصاعد أمواجها و يزداد انتشارها أوروبياً بعد أن كانت مرفوضة شعبياً ومقتصرةً على حركاتٍ تلعب على مشاعر القومية للشعوب الأوروبية .
ممثلو تلك الأحزاب يحاولون الوصول إلى السلطة مستغلين تزايد وتيرة العمليات الإرهابية بمعدل غير مسبوق في أوروبا للمطالبة بتقييد الحريات الشخصية العقائدية وتنفيذ سياسات من شأنها الإضرار بصورة الإسلام في المجتمعات الغربية ..
فبدءًا من وقف التمويل الأجنبي لبناء المساجد مرورًا بمطالبة حزب دنماركي بمنع دخول اللاجئين المسلمين ،ووصولًا إلى قرار بحظر لباس السباحة للمحجبات "البوركيني" على شواطىء بلدة سيسكو .. الخطوة تأتي بعد أخرى مماثلة في مدينة كان بررتها السلطات للتجنب بإخلال الأمن العام !! كل ذلك يتزامن مع نقاشات ألمانية بحظر النقاب في الأماكن العامة وضغوط على الحكومة و مستشارتها أنجيلا ميركيل لتبني القرار مثلما فعلت بليجكا وفرنسا غير ضغوط أخرى لتغيير سياسة البلاد المنفتحة لاستقبال اللاجئين.
لا شك أن الهجمات التي طالت أوروباً مؤخراً كان لها دوراً واضحاً في ارتفاع وتيرة الإسلاموفوبيا ..
تلك الظاهرة التي ماينفك اليمين المتطرف أن يستخدمها كأداة اعلامية في خطاباته ودعايته الانتخابية مثل الجبهة الوطنية الفرنسية و الحزب النمساوي اليميني الشعبي الذي وصف الإسلام ب العدو الأول للأمة النمساوية فيما حذر الحزب اليميني الشعبي الدنماركي مؤيدوه من الإسلام كمصدر تهديد لأوروبا وقس على تلك الأمثال الكثير والكثير غيرها ..
فما مدى تأثير هذه الأحداث وغيرها على الانتخابات التي تشهدها أغلب دول الاتحاد الاوروبي وهل ستكون أوروبا وفية لمبادئها عندما تستثني المسلمين منها ؟؟ تلك بعض من أسئلة محيرة يطرحها من فاجأهم صعود اليمين المتطرف في أوروبا في الآونة الأخيرة.