عادل السنهورى يكتب: هل يحل " ربيع العلاقات المصرية الأميركية" بعد فوز دونالد ترامب برئاسة أميركا.. ما سر التفاؤل المصرى بفوز المرشح الجمهورى ..وهل الاخوان هم كلة السر

فوز ترامب بالرئاسة الأميريكية "

رغم الهجوم الذى تعرض له المرشح الجمهورى دونالد ترامب خلال الحملات الانتخابية للرئاسة الأميركية بسبب مواقفه من الجاليات والأقليات المسلمة وغير المسلمة وتصريحاته الاستفزازية، إلا أن اعلان فوزه فى ساعة مبكرة من صباح اليوم بمنصب الرئيس الأميركى للأربع سنوات القادمة اعتبره البعض بردا وسلاما للعلاقات المصرية الأميركية التى شهدت طوال سنوات أوباما الـ8 جفاءا وعجافا خاصة فى السنوات الأربع الأخيرة وبعد ثورة 30 يونيو وانكشاف المواقف بسبب السياسات المعادية والضغوط التى تعرضت لها مصر من ادارة اوباما بعد 30 يونيو.
والاعترافات المثيرة التى جاءت على لسان هيلارى كلينتون فى مذكراتها الأخيرةعن طبيعة العلاقة مع الاخوان وسيناريوهات التمكين واستمرارية نظرية الفوضى الخلاقة فى المنطقة وتدمير الأنظمة والجيوش والدول الوطنية مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا، ولولا 30 يونيو وجيش وشعب مصر لاستمر التقدم الى تدمير الدولة المصرية.

ومهما كانت المواقف المتباينة من ترامب وتصريحات، الا أن المصلحة الوطنية المصرية هنا هى الحاكم والفيصل لدى الكثيرين من المحللين، والسياسة ليست فيها عداوات وانما مصالح مشتركة. والرئيس السيسى كانت له رؤيته الثاقبة فى اتخاذ موقف سياسى مستقل ولم يخضع للصغوط والابتزازات الأميركية وتحمل الكثير فى سبيل استقلال القرار السياسي المصرى، حتى سقطت تلك الادارة وجاء ترامب الذى تربطه بالرئيس السيسي علاقة ود واحترام منذ لقاءه الأول به فى نيويورك.

لذلك من أول المكالمات الهاتفية التى تلقاها دونالد ترامب لتهنئته بفوزه برئاسة أميركا جاءت من الرئيس عبد الفتاح السيسي.. وأعطت هذه المكالمة اشارات بأن الرئاسة المصرية فرحة وسعيدة بفوز المرشح الجمهورى ليس حبا فى الجمهوريين فى حد ذاته وسياسات الحزب الجمهورى تجاه منطقة الشرق الأوسط وانما بسبب انتهاج سياسة عدائية مجحفة ضد مصر من الحزب الديمقراطى والرئيس الديمقراطى باراك أوباما طوال سنوات ثمانية عجاف وخاصة منذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن.

الرئيس السيسي أكد فى مكالمته حرص مصر على العلاقات الدبلوماسية مع كل دول العالم والتى تأتى على رأسها الولايات المتحدة الامريكية، وتمنى لترامب التوفيق والنجاح فى أداء عمله، و تعزيز علاقات التعاون بين مصر وأمريكا
التفاؤل بمستقبل العلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن و" ضخ روح جديدة" للعلاقات التى تيبست مع أوباما وكلينتون وشركاءهما وتحديدا بعد 30 يونيو التى أسقطت الأوهام الأميركية فى تنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة بواسطة الحلفاء الاخوان، وهو ما اعترفت به المرشحة الديمقراطية "الساقطة" فى الانتخابات الرئاسية هيلارى كلينتون.

ويبدو أن " اللى بيجي على مصر عمره ما يكسب" كما يقول المثل الشعب، فالعالم الآن ومن قلب الأمبراطورية الكبرى يتغير بل يتزلزل سياسيا واقتصاديا، والمهم من هذا التغيير هو مصلحة مصر التى تعرضت لضغوط هائلة من الادارة الأميركية لصالح الجماعة الارهابية. وفوز كلينتون التى استعانت بـ 7من جماعة الاخوان فى حملتها الانتخابية، كان يعنى استمرار الضغوط و تحفيز الاخوان وتشجيعهم على نهجهم الارهابى ضد مصر واستمرار خنق القاهرة اقتصاديا وسياسيا.

مؤشرات التفاؤل بمستقبل العلاقات الثنائية قبل فوز ترامب كانت كثيرة، وبلغت كما يرى المراقبون حد الغزل السياسى . ووصف ترامب الرئيس السيسي بأنه " رجل رائع" و" أشعر بوجود كيمياء نفسية معه". والتقى ترامب السيسى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ووصف المتحدث باسم ترامب اللقاء بانه كان رائعا وممتازا ودار فى جو ودى للغاية وأن رؤية الرجلين تتطابق حول كثير من القضايا وخاصة محاربة الارهاب وتصريحات ترامب بأن جماعة الإخوان إرهابية وينبغى تصنيفها داخل أمريكا.

تعهد ترامب بدعوة الرئيس السيسى فى حالة فوزه بالرئاسة، ورد السيسى فى مكالمة التهنئة بدعوة ترامب لزيارة مصر. كانت آخر زيارة لرئيس أميركى لمصر فى يونيو 2009، أى منذ أكثر من 7 سنوات عندما ألقى أوباما كلمة فى جامعة القاهرة.

البدايات مبشرة وتؤشر بأن العلاقات بين القاهرة وواشنطن سوف تشهد ربيعا بعد الجفاف والعجاف




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;