" هذا المبنى التاريخى يذكرنى بأول أمين عام لجامعة الدول العربية عبد الرحمن عزام باشا الذى أعكف على قراءة تاريخه حاليا" ..بهذه الكلمات بدأ أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، زيارته تاريخية صباح اليوم الأربعاء إلى مقر معهد البحوث والدراسات العربية بجاردن سيتى تزامنا مع مرور 65 عاما على إنشاء المعهد.
فى مدخل المعهد التذكارى الذى تخرج منه قادة رأى وفكرية ورموز سياسية دخل الأمين العام أحمد أبو الغيط متأملا عبق المكان حيث كان فى استقباله كلا من الدكتور عبدالله حمد محارب المدير العام لمنظمة الألكسو، والدكتور فيصل الحفيان القائم بأعمال مدير المعهد، والمستشار محمد سلطان المدير المالى والإدارى بالمعهد، والدكتور محمد الطناحى رئيس قسم البحوث العربية، والدكتور تامر أنيس أمين الشئون التعليمية بالمعهد.
وتفقد الأمين العام للجامعة العربية أقسام المعهد ومكتباته التاريخية، وبين رفوف الكتب قال إنه تاريخ واستمع لشرح من مدير عام الألكسو حول ماكيت المبنى الجديد للمعهد بمدينة 6 أكتوبر .ٍ
وطلب الأمين العام من إدارة المعهد التركيز والاهتمام بالقضايا العربية لخدمة العمل العربى المشترك وتحقيق أهداف جامعة الدول العربية.
فيما استعرض الدكتور فيصل الحفيان،القائم بأعمال مدير المعهد، تاريخ المعهد منذ أيام المفكر القومى المعروف ساطع الحصرى، مؤكدا أن عدد كبير من قيادات الدول العربية تخرج من المعهد ويحرصون على زيارة المعهد وكان أخرهم رئيس وزراء اليمن أحمد عبيد بن دغر.
واستمع أبو الغيط لشرح من الدكتور محمد الطناحى، رئيس قسم البحوث العربية بالمعهد، حول دور المعهد فى التواصل مع الطلاب العرب وإنشاء رابطة لخريجى المعهد لدعم العمل العربى المشترك.
وأشار الدكتور الطناحى إلى أن المعهد يقوم بزيارات ميدانية لبعض الدول العربية كما يتواصل مع الملحقين الثقافيين بالسفارات العربية لخدمة الدارسين العرب.
جدير بالذكر أن معهد البحوث العربية، يضم نخبة من العلماء العرب أعضاء هيئة التدريس به كما يصدر عدد من المطبوعات والدوريات العلمية ويقدم جائزة سنوية للشباب العربى.
وتعتبر زيارة أبو الغيط لمعهد البحوث العربية، أول زيارة لأمين عام جامعة الدول العربية منذ تأسيس المعهد عام 1952.