من أجمل أبيات الشعر الى قرأتها وأثرت فى هذه الأبيات من ديوان الإمام الشافعى:
"لسانك لا تذكر به عورة امرئ... فكلك عورات وللناس ألسن.
وعيناك إن أبدت إليك معايبا... فدعها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى... ودافع ولكن بالتى هى أحسن"
ولو تأملنا تلك الأبيات للمسنا فيها عمقا ومعانى وقيما جميلة.. فما هى الرسالة من تلك الأبيات؟
ببساطة تدعونا هذه الأبيات ألا نعيب ونذكر الصفات المذمومة للأشخاص. ولكن لماذا؟
لأننا ببساطة لدينا عيوب وصفات غير حميدة، فلا يوجد إنسان معصوم من الخطأ. ولأن ببساطة أن للناس ألسن ممكن أن تذمنا.
وإذا رأينا مساوئ الناس، فلنذكر أنفسنا أن الناس يرون عيوبنا أيضا.
وكما ذكر البيت " ولنعاشر بالمعروف ونسامح من اعتدى (وهذا التسامح فى الحقيقة يكون صعب فى بعض الأحيان، ولكننا يجب أن نحاول).
وببساطة من عاب ابتلى. والرسالة هنا أن الناس لا يجب أن تنقد بعضها البعض أو تذم بعضها البعض. فإذا عبت، سيعاب عليك "فللناس أعين" .
فلنتعلم ألا نغتاب بعضنا البعض، وإذا أردت أن تنصح أحد، فالنصيحة تقال للشخص نفسه وليست من وراء ظهره.
أبدعت يا إمامنا حين قلت " لسانك لا تذكر به عورة امرئ... فكلك عورات وللناس ألسن"