على الرغم من موقعها العبقرى الساحر، ومساحتها الشاسعة، التى تمتد من بداية طريق القاهرة الفيوم الصحراوى وحتى مدخل مدينة السادس من أكتوبر، والتى كان مخططًا فى بداية إنشائها أن تكون أحد أهم وأرقى المناطق وأكثرها تميزًا فى نطاق محافظة الجيزة، إلا أنه للأسف بتراخى وإهمال القائمين على إدارتها، حولوها من «حدائق الأهرام» إلى «حدائق الإهمال»، فعندما تمشى فى شوارعها تشعر وكأن حربًا عالمية حامية الوطيس استخدم فيها أثقل أنواع الدانات قد جرت فى كل شبر فيها، وعندما تنظر إلى العديد من مظاهر القبح والتسيب والإشغالات التى تعج بها مبانيها وطرقها الرئيسية والفرعية تشعر وكأنها المادة الخام للفساد وغياب مبدأ الثواب والعقاب، للأسف تحولت هذه البقعة ذات الموقع الفريد، التى كان من المفترض أن تكون نموذجًا يحتذى لما يجب أن تكون عليه المناطق السكنية الجديدة من تنسيق بديع وجمال ورقى، إلى نموذج عشوائى قبيح بفضل فشل جميع من تناوبوا على إدارتها منذ نشأتها وحتى الآن.. لقد حارت آلاف الأسر التى كانت تمنى نفسها بحياة جميلة وهادئة عندما اختارت السكن فى هذا المكان إلى من يتجهون بشكواهم فى ظل الغياب التام للمسؤولين فى محافظة الجيزة، والذين يكتفون دائمًا بالرد الروتينى بأن المسؤول عن هذا التردى والمسؤول عن علاجه هم مجلس إدارة المكان.. طيب يا سادة عندما يكون مجلس إدارة المكان مهملا وفاشلا فمن الذى يحاسبه؟ ومن المسؤول عن تصحيح هذا الوضع السيئ الممتد منذ عدة سنوات؟!