تخيل.. فى ذروة الاهتمام الشديد من جميع مؤسسات الدولة بقضايا الشباب فى الفترة الأخيرة، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، إيماناً منها بأنها قد أهملت فى حق هذا الملف المهم لسنوات طويلة، نجد أنه ما زال بيننا للأسف حتى الآن من لا يدرك الأسلوب الأمثل للتعامل مع الأمور المتعلقة بقضايا الشباب، فيتعامل معها برعونة وضعف بصيرة، فيضيع بها كل الجهود التى تبذلها الدولة فى هذا الشأن شديد الأهمية، وأعنى هنا بالطبع الأسلوب الذى تم به التعامل مع أعضاء فرقة نادى الصيد المسرحية الشابة التى قدمت العرض المسرحى «سليمان خاطر»، يا سادة رفقاً بشباب مصر، إن أخطئوا فيما يمكن أن تختلف فيه وجهات النظر، فوجههوهم وثقفوهم وتعاملوا معهم بالحكمة والرفق اللازمين حتى ننمى فيهم قيم ثقافة الاختلاف الحقة، وحتى نمد وندعم ونقوى جسور الثقة بينهم وبين مؤسسات الدولة المختلفة، كما أرجو من السادة المحامين الذين دأبوا فى الفترة الأخيرة على التربص بالقضايا الفكرية والثقافية الانتباه إلى الأثر شديد السلبية الذى يؤثرون به على الروح الإيجابية الوثابة لكل المجتمع، وهو ما آمل أن يراجعوا فيه أنفسهم خلال الفترة المقبلة، حتى نجنب المجتمع الدخول بصفة مستمرة فى قضايا جدلية فرعية تستهلك الكثير من الوقت والجهد دون أى عائد وطنى حقيقى من ورائها.. والله من وراء القصد.