يتحدث الآباء والأمهات اليوم عما يسمونه «لهجة الكارتون»، وهى اللهجة التى يتكلم يها الأطفال عندما يتقمصون إحدى شخصيات القصص المصورة التى يحبونها ويحفظونها، من كثرة ما يشاهدونها على الشاشات، وفى قنوات اليوتيوب، وهذه اللغة، اللهجة، هى دوبلاج أو أداء صوتى تم تعريبه لتجنب كتابة الترجمة على الشاشة للأطفال الذين لم يعرفوا القراءة بعد.. هذا الأمر يبدو بلا أهمية حينما ننظر إليه من باب التسلية أو لكونه شأنًا يخص الصغار وعالمهم الخالى من التعقيدات، لكن جوهره يكشف خطورة الإهمال الذى نعانيه، فرغم كل هذا الحديث عن القوى الناعمة والإنفاق على الأعمال الفنية، فشلنا فى صناعة أفلام كارتون عالية الجودة بلهجتنا المصرية، اللهم إلا محاولات لم تتكرر منذ أن بلغ بكار سن الرشد وانضم لقوائم العاطلين فباع عنزته اللطيفة رشيدة، ربما يظن صناع الفن فى تفاهة هذا الطرح، لكنه فى الحقيقة خطير ويهدد هوية الأبناء فى المستقبل.