ولد فى واحدة من قرى مصر فى مثل هذا اليوم 2 مارس، ومرت به السنين سريعا وهو فوق الأرض "الطيبة" يزرعها، ياخد منها وتأخذ منه أيضا حياة وعمر تمناه طويلا، عرف قدر ما يفعله وتربى على الوطنية الخالصة فى زمن كانت له حساباته، رفض أن يستكمل تعليمه وفضل أن يراعى مصالح والديه ويراعى الله فيهما، حتى أصبح بطلا من أبطال الأرض التى عشقها، وبقت ذكرى مولده تحدثنا عنه كما تفعل ذكرى وفاته.. سعد حلاوة .
سعد حلاوة فلاح ابن أجهور الكبرى بالدقهلية، مات رافضا التطبيع مع الإسرائيليين فى عام 1980، وأصبح حديث لا يمل منه العالم حينها وكان إشارة حزينة لـ"تل أبيب" بأن خطتها لاقتحام الهوية المصرية فشلت وهناك رفض شعبى للتعاون معها، وتحدث الإعلام العبرى عن "حلاوة" مثلما تحدث منذ 25 فبراير الماضى عن توفيق عكاشة أحد نواب الشعب الذى التقى السفير الإسرائيلى بالقاهرة ولا زال يصر على علاقته غير الشريفة مع أبناء صهيون.
كان هناك رافضا ومات، ولا زال هناك مطبعا وحى يرزق، الأول فاز وبقت "حلاوة" ذكراه، والثانى سيذهب ولن تكون لذكراه احتراما أو تقديرا، ستبقى "الجزمة" فوق رأس توفيق عكاشة حتى ما لا نهاية من التاريخ وسيبقى هو أيضا تحت قدم كل سعد حلاوة فى مصر لا زال متمسكا بحق وطنه ودينه وهويته فى العداء المعلن مع من لا يراعو شيئا فيما يفعلوه بحق العروبة والإسلام ومن قبلهما الإنسانية التى تُهان وتهدر حقوق الإنسان يوميا فى وطن احتلوه ويحاولون القضاء عليه تماما.
اذكروا كل سعد حلاوة بالخير واضربوا كل توفيق عكاشة بـ"الجزمة" مثلما فعل النائب كمال أحمد حتى تبتسم مصر وتعلوا فوق المكائد والمؤامرات وتنعم بالخير والسلام.. لا تخجلوا من وطن أبى أن يكون ضعيفا ويصر أن يعيش قويا مثلما عاش آلاف السنين.. أدركوا أن اختراق "اسرائيل" للصف الشعبى لن يكون إلا خرابا على بلادنا وخطوة نحو تطبيع، لن نجنى من وراءه خيرا أبدا، فكلنا رافضون للاختراق وكلنا مصرون على رفض التطبيع.