بعد أن اكتمل أمس بفضل الله المشهد العبقرى البديع الذى صنعه بمنتهى الحكمة والذكاء الفطرى جموع المصريين العاملين والمقيمين بالخارج فى التصويت فى الانتخابات الرئاسية، الذى أثبتوا فيه بما لا يدع مجالاً لأى شك مدى إصرارهم الرهيب على رد كيد أعداء الوطن فى نحورهم، يجب أن ننتبه جميعأً إلى أن خسارة الدول والأجهزة المعادية لبلادنا هذه الخسارة الفادحة فى الجولة الأولى من العملية الانتخابية، ستجعلهم أكثر شراسة وتركيزاً فى التكثيف لجهودهم الدنيئة لمحاولة استغلال الكارت الوحيد المتبقى لكى يراهنوا عليه فى هذا الشأن وهو «نسبة التصويت فى الداخل»، وهو ما يتطلب من كل مصرى ومصرية ممن لهم حق المشاركة فى الانتخابات أن يدركوا بمنتهى التفهم والوعى أن استكمال سحق الأحلام الخسيسة لمن ما زالوا يتربصون بالوطن من مختلف الكيانات المتآمرة التى بتنا نعرفها جميعاً بعد أن أسفرت عن وجهها القبيح بمنتهى الوضوح والصفاقة فى أكثر من مناسبة، له فعل واحد فقط وهو الإصرار على المشاركة فى الانتخابات وممارسة حقهم الدستورى مهما بلغت الظروف والصعوبات، وستكون هذه المشاركة الكثيفة بإذن الله هى المسمار الأخير الذى سيدقه جموع المصريين فى نعش جميع المتآمرين وهو يشيع أحلامهم الحقيرة إلى مثواها الأخير، ولنتذكر جميعاً قول الله جل وعلا فى سورة يوسف: «والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون» صدق الله العظيم.