هى صاحبة أعظم صوت إذاعى لا يمكن أن تخطئه الأذن، وهى بالطبع من جيل الإعلاميين العمالقة الذين نفتقد بالتأكيد وجودهم الآن، مهنية من طراز فريد، وذات فكر ولغة حوارية نادرة خاصة بها، صاحبة أحد أشهر البرامج فى تاريخ الإذاعة المصرية على الإطلاق وهو البرنامج الفذ «على الناصية» والذى بسببه حصلت على شهرة مدوية فى جميع أنحاء الوطن العربى حتى لقبوها «ملكة الكلام»، والذى حاورت فيه بمنتهى الحرفية أهم وأشهر الشخصيات المصرية والعربية والدولية فى جميع المجالات، ومنهم رائد الفضاء الروسى «جاجارين» على سبيل المثال، كما استطاعت من خلاله أن تكون أحد أهم من ساهموا فى دعم الأعمال الخيرية على مستوى مصر كلها، وبسبب نبوغها الشديد كانت أول سيدة ترأس إذاعة الشرق الأوسط عام 1964، وهى الوحيدة فى مبنى الإذاعة والتليفزيون التى حازت على جائزة «مصطفى وعلى أمين للصحافة»، حيث حولت تحقيقاتها الصحفية إلى تحقيقات إذاعية وهو ما لاقى إعجاب جماهير غفيرة من مستمعى الإذاعة آنذاك.
الإذاعية القديرة آمال فهمى، لك منا كل الحب والتقدير والاحترام، ونحن ممتنون لكل ما قدمته لنا من سمو ورقى على مدار مشوارك المهنى الطويل والمشرف، وأدعو من هنا كل جمهورها ومحبيها وتلاميذها أن يردوا لها الجميل بزيارتهم المستمرة لها والسؤال الدائم عنها لأنها قيمة وقامة كبيرة وتستحق.
الأستاذة آمال فهمى.. شكرًا.