«هل سيتجه الإخوان المسلمون إلى العنف بعد أن اكتشفوا أن سلميتهم ليست أقوى من السلاح».. كانت هذه هى الشفرة التى استخدمتها قناة الجزيرة القطرية للعناصر الإرهابية الإخوانية لتنفيذ عملية استهداف مدير أمن الإسكندرية السبت الماضى.
القناة القطرية بعثت بهذه الشفرة عبر تغريدة على موقع تويتر قبل حادث الإسكندرية بأيام قليلة، حيث استقبلها أعضاء التنظيم الإرهابى وتم الإعداد للعملية الإرهابية، فى تكرار لوقائع مشابهة، حيث تتولى القناة بث الشفرات للتنظيم الإرهابى فى مصر لتنفيذ عملياته ضد القوات المسلحة والشرطة والمدنيين.
وغالباً ما تأتى هذه الشفرة فى صيغة رسائل سرية للعناصر الإرهابية، تحرض فيها على أعمال العنف صراحة، مثل تلك التى نشرتها الجزيرة قبل أيام، أو أخرى تحمل معلومات عن شخصيات تستهدفهم المخابرات القطرية عبر أذرعها الإرهابية فى المنطقة، آخذاً فى الاعتبار أنه بالنظر إلى تاريخ الجزيرة سنجد أنها حاضرة بقوة فى جميع أعمال العنف والإرهاب التى حدثت وتحدث فى مصر، فهى جزء من منظومة الحرب على مصر، وأحد أذرع الإرهاب فى العالم والشرق الأوسط، فهى متطابقة تماماً فى القول والفعل مع جماعة الإخوان الإرهابية، بل إن الاثنين يمثلان وجهين لعملة واحدة، وهى الإرهاب، وهناك توزيع أدوار بينهما.
بالنظر إلى طبيعة تكوين الجزيرة، سنجد أن تركيبتها الإدارية تخضع لسيطرة إخوانية منذ تأسيسها وحتى الآن، كما أنها لا تتحرك إلا بأوامر من المخابرات القطرية، وكانت لفترة طويلة لسان حال المخابرات الأمريكية CIA والموساد الإسرائيلى، فى إطار التنسيق المستمر بين قطر وإسرائيل، والاتفاق على أن تكون الجزيرة هى المنبر الذى يطل من خلالها قيادات الجيش الإسرائيلى والسياسيين والمسؤولين الإسرائيليين.
والآن زادت مهامها لتضاف إليها مهمة إرسال الشفرات للإرهابيين ليس فى مصر وحدها وإنما فى كل المناطق التى تعبث بها المخابرات القطرية عبر دعم الميلشيات المسلحة والجماعات الإرهابية سواء فى سوريا أو ليبيا واليمن والصومال، مثل تلك الشفرة التى تلقاها الإرهابيين لتنفيذ فعلتهم الدنيئة فى الإسكندرية السبت الماضى.
الجزيرة هى الذراع الإعلامية الذى تستخدمه المخابرات القطرية لتقديم الدعم للعناصر الإرهابية، دعم إعلامى وآخر مادى من خلال توظيف عناصر إرهابية فى مكاتبها، خاصة المكتب الرئيسى بالدوحة، أو استضافتهم كضيوف مقابل أموال يتم تحويلها عبر الحسابات البنكية لهذه الشخصيات.
وغالبا ما تستخدم الجزيرة هذه الوسيلة لتحويل الأموال للجماعات الإرهابية، للتهرب من أية ملاحقات أو اتهامات بالتمويل أو حتى غسيل الأموال، هذا فضلاً عن الدعم الإعلامى الكبير، بعدما تحولت الجزيرة إلى منبر دائم للإرهابيين، والمتحدث الحصرى لهم، سواء من خلال إجراء مقابلات حصرية مع قيادات هذه التنتظيمات، أو استضافتهم فى النشرات الإخبارية للدفاع عن وجهة نظرهم ومعتقداتهم الإرهابية الفاسدة أو توجيه مجموعة من الرسائل لأتباعهم، كما حدث حينما استضافت القناة أبو محمد الجولانى، زعيم جبهة النصرة فى سوريا، وغيره من العناصر الإرهابية المتورطة والضالعة فى عمليات إرهابية ضد مدنيين أبرياء.
منذ نشأتها وتمارس الجزيرة دوراً مشبوها، لكنها كانت تغلف رسالتها بمقولة المهنية والرأى الآخر، لكنها الآن باتت مفضوحة، وأكثر وضوحاً فى دعم الإرهاب بل وتمويله، وليس أدل على ذلك مما تقوم به حالياً ضد مصر من خلال تبنى أجندة تنظيم الإخوان الإرهابى، وكذلك تنظيمات داعش وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات التى تستهدف تدمير دول المنطقة.
كل يوم يمر تنكشف خيوط جديدة فى فصول المؤامرة التى تقودها قناة الجزيرة وقطر لتدمير دول المنطقة، لتبقى إمارة الإرهاب وحدها، ولا يخفى على أحد أن هذا المخطط تعمل عليه أكثر من دولة، لكن تنفذه قطر لأنها قبلت أن تكون رأس حربة مخطط التدمير، ربما لرغبة قياداتها فى ألا تكون بالمنطقة دولة كبرى، وربما أيضا لعقد تسيطر على عقولهم.
كل يوم يتأكد لنا حجم المؤامرة التى نتعرض لها تحت مسميات مختلفة، وصور متعددة، وتبقى الجزيرة هى الصورة الأبرز فى هذه المؤامرة والمخطط الشيطانى الذى يستهدف تدميرنا جميعا.