على الرغم من الجهود الجبارة الدؤوبة التى تبذلها السيدة الدكتورة/ هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى للنهوض والارتقاء بالمستوى المهنى والتقنى للعاملين بالجهات الحكومية، وكذا تحديث منظومة العمل الإدارى وميكنة الخدمات بالمحافظات وداخل الوزارات والمؤسسات وخاصة الخدمية منها لتصبح أكثر شفافية وسرعة، نظراً لارتباطها اليومى المباشر بجموع المواطنين، إلا أنه لا يزال هناك للأسف نفر غير قليل داخل بعض هذه الأماكن وهم بالتحديد «التقليديون الكسالى، والفاسدون»، يقاومون هذه الجهود بكل ما أوتوا من قوة وعزم نظراً لأنها ستقلم أظافرهم، وستجبرهم على الانخراط فى منظومة عمل لا مكان فيها إلا للمتقنين والمنضبطين والنجباء، وستحرمهم بعصرية وحداثة إجراءاتها من ممارسة أى سلوك يمكن أن يمت بأى صلة لما اعتادوا عليه من إهمال، أو كسل، أو فساد.
لذا فإننى أرجو من جميع القيادات الحكومية التعاون التام مع الجهود الحثيثة التى تبذلها وزارة التخطيط فى هذا الشأن، لكى يتسنى لنا الإسراع فى تحديث دولاب العمل بالدولة، وهو ما من شأنه تقويض وإفشال جهود كل من يقومون «بمحاربة العصرنة»، وإجبارهم على السير فى المسار الذى تسعى إليه الدولة، لكى يشعر جموع المواطنين بطفرة إدارية نوعية غير مسبوقة فى مجال تقديم الخدمات، فى إطار السعى للوصول إلى ما يفوق ما هو معمول به فى جميع الدول المتقدمة بإذن الله.