يتفاخر الأهالى فى منطقة نزلة السمان بوجه خاص والهرم بوجه عام بأنهم وفى ذروة الانفلات الأمنى فى أعقاب اندلاع ثورة 25 يناير 2011 كانوا حراسا أمناء على مؤسسات الدولة فى محيط منطقتهم وفى القلب منها قسم الشرطة بالهرم، الذى لم يسجل حادثة احتكاك واحدة به أو بمنشآته او بالعاملين فيه طوال هذه الفترة.
ويتفاخرون كذلك بأنهم دوما كانوا حراسا أمناء لشواهد الحضارة الفرعونية التى يقيمون فى حضرتها، وأنهم عرفوا بحسن ضيافتهم لزوارها، ولطالما عرفت المنطقة قصص صداقات بين زوار أجانب وأهالى بالمنطقة، فضلا عن قصص الزواج، واختيار أجانب للمنطقة ليكملوا حياتهم بها بعد زيارتهم لها.
الأهالى فى نزلة السمان وأغلبهم ينتمون لعائلات عريقة تضرب بجذورها فى أعماق تاريخ المنطقة، يتفاخرون بأنهم أيضا ومنذ 30 يونيو كانوا ولا زالوا فى صف الدولة المصرية، يحتشدون حين يأتيهم النداء، دفاعا عن الدولة ومؤسساتها واستقرارها وأمنها، ومشروعها التنموى.
يواجه الأهالى ومنذ وقت ليس بالقصير أحاديث تظهر بين الحين والآخر عن خطط تعدها الدولة لنقلهم من الأماكن التى ولدوا وعاشوا فيها، ومن قبلهم الآباء والأجداد، ويفاجئون بمن يهاجمهم ويدعو إلى إبعادهم عن "النزلة " تحت دعوى التطوير، وتتولد المفاجأة بل والصدمة لديهم بأنهم هم أنفسهم من حملوا لافتة التطوير منذ سنوات، وطالبوا بتطوير منطقتهم، لكن مع وجودهم فيها، بل وذهبوا مرارا وتكرارا إلى إعلان استعدادهم للمساهمة فى هذا التطوير، والدخول فيه شركاء جنبا إلى جنب مع أجهزة الدولة ومؤسساتها، فلم يرفع يوما أحد اعتراضا على تطوير، لكن الحديث عن نقلهم هو ما يصدمهم ويؤلمهم، خاصة وأنهم لا يتلقون ردا عن استفساراتهم حول خطط الدولة للمنطقة، سوى أحاديث غامضة عن ازالة المنطقة من دون أن يخرج مسئول ليتحدث إليهم بشفافية عما هو مستهدف منهم ومن منطقتهم.
يأمل الأهالى أن يكون الحل فى يد الرئيس السيسى الذى لطالما أعلنوا مساندتهم له ودعمهم لمشروعه للنهوض بالبلاد، ويدركون أن صوتهم إذا وصل للرئيس فسيكون التعامل معهم بكل شفافية، ويوقنون بأن برنامج الدولة التنموى يستهدف أول ما يستهدف النهوض بالمواطن المصرى وأن يعيش آمنا مستقرا فى مسكنه وحياته وعمله.