فى السيارة والميكروباص وجميع وسائل المواصلات داخل القاهرة والجيزة، أيقن المواطنون أن الزحام فى بلدنا هو أحد بنود القضاء والقدر الذى يجب الاستسلام له وعدم الاعتراض عليه، ذلك أحد الألغاز التى يتوقف العقل عن محاولة تفكيكها، وكلنا يعلم أن السبب الرئيس وراءها الفساد الذى أنجب سوء التخطيط وعدم الانضباط، لكن الحكومة زادت المسألة تعقيدًا حينما انتبهت فجأة لكل هذه الإصلاحات التى تتطلب إغلاقا جزئيا لبعض الكبارى ومخارجها، ولو أضفت لذلك خطوط المترو الجديدة التى يجرى إنشاؤها فستجد أننا بداخل متاهة كبيرة مزدحمة ومغلقة من جميع الأطراف، ولن يتوقف الحل فقط على نشر كل رجال المرور فى الشارع وتفعيل جميع الإشارات، المسألة تحتاج لأفكار ذكية وتقليب جيد فى بعض الدفاتر التى ربما تحمل فواتير فساد قديمة مثل ملف الأبراج السكنية الكبيرة التى ليس بها جراجات تناسب عدد سيارات ساكنيها.