شرف لى أن الفلسطينى «جمال ريان» يا «فجل»، المذيع بقناة الجزيرة الحقيرة، يهاجمنى لأنى أدافع عن بلدى.. وهو ما يعنى أنى قد وجعته، ووجعت كل أسياده سواء فى منبع الشر «الدوحة»، أو منبع الكراهية «تل أبيب»!!
جمال ريان، الهارب هروب الفئران المذعورة من وطنه «فلسطين»، تاركا الصهاينة يعبثون بمقدرات بلده.. ثم ارتضى أن يعمل فى منبر الجزيرة، ومدافعا عن إسرائيل، ويهاجم كل أعدائها.. كما نذر نفسه أن يكون خادما لنظام الحمدين، انزعج من مقالاتى، فخرج فاقدا شعوره واتزانه، ليهاجمنى.
جمال ريان يا «فجل» رجل فاقد حاسة الشم لكل الروائح الكريهة المنبعثة من جسده الملطخ، فيرى فى نفسه أنه من أكثر الإعلاميين العرب، مهنية ومهارة وقدرة أمام الكاميرا، ويتمتع بثقافة كبيرة، وقريحة مدهشة، ومع ذلك تجده يرهن مواقفه وقناعاته على أن المعزول محمد مرسى، زعيم، ويتمتع بصفات تصل إلى مرتبة القديسين.
وارتضى أن يكون فى خندق نظام الحمدين وبوقه الجزيرة المحترفة فى إحداث التشققات والتصدعات بين أبناء الوطن الواحد، ولم يتعظ من سقوط بلاده فلسطين تحت وطأة أسوأ احتلال عرفه التاريخ، وهو الاحتلال الإسرائيلى، الذى عاث فى الأرض والمقدسات والعرض أيضا، فسادا، يدمى القلوب.
جمال ريان يا «فجل» لمن لا يعرف، سليل عائلة احترفت السمسرة فى بيع الأراضى والممتلكات الفلسطينية فى أوائل القرن الماضى، لليهود، من خلال الضغط على الفلسطينيين وتهديدهم وإجبارهم على بيع أراضيهم، بوثائق رسمية، وهى الوثائق التى تتخذها إسرائيل حجة قوية على أنها صاحبة الأرض، ولم تستول عليها.
هذه الحقائق التاريخية ليست من بنات أفكارى، أو من نسج خيوط خيالى، ولكن من واقع وثائق ومستندات يعلمها القاصى والدانى، ومدونة فى كتب ومراجع، ونشرتها صحف عربية وفلسطينية عديدة، منها جريدة الدفاع، وجريدة فلسطين، وجريدة الجامعة الإسلامية. بل إن موقع «عمان بوست الإخبارى» نشر حملة صحفية مقسمة إلى حلقات تحت عنوان «هذه العائلات الفلسطينية التى باعت أراضيها إلى الوكالة اليهودية.. لقد باع الفلسطينيون الأرض إلى اليهود، ولكى يغطوا خيانتهم، نراهم يشتمون ويسبون العرب».. والحملة الصحفية منقولة من كتب ومجلدات وصحف ذات مصداقية كبيرة.
وتقول صحيفة «الجامعة الإسلامية» نصا: «وقد تنازل 500 شخص عن حقوقهم نتيجة للمساعى الضخمة التى مارسها سماسرة السوء أمثال إبراهيم أبوكحيل، و«مصطفى الريان»، وصالح الدرويش، والعبد ذورة، وبمعرفة الوجيه عبدالقادر بيدس، عن أراضيهم لليهود، وقد سلمت بناء على هذا البيع مناطق تل الثورية وإخوان «الريان» والحارصية ومقتل العبد».
وتقول أيضا: «فى عام 1925 باع أحمد الشنطى وإبراهيم الشنطى أراضيهم الواقعة بين غابة عزون وتل أبيب، وباعت أسرة هشام بيارة لهم، وباعت أسرة بيدس 4 آلاف دونم من أراضى قرية الشيخ مؤنس، حيث يسكن عرب العجايزة والمزاريع، والذين تنازلوا عن أراضيهم نتيجة ضغط من السماسرة، إبراهيم كحيل، و«مصطفى ريان» وصالح الدرويش، وبمساعدة الوجيه عبدالقادر بيدس، وتم تسليم الأرض لليهود، كما ساهم السمسار محمود العمر فى بيع غابة جيوس واستيلاء اليهود عليها».
وتقول أيضا: «وقد باع أهل قرية شوبكة لليهودى خانكين 1500 دونم من الأرض الواقعة قرب وادى القبانى بسعر 3 جنيهات ونصف للدونم الواحد، بواسطة السمسار محمد فريج ويوسف التايه ومطلق السرحان وحمدان الدحيلية، ومختار قرية شويكة محمود الخليل، وهم مفوضون من قبل 200 شخص من أهالى القرية لإتمام عملية البيع، وكذلك نشطت حركة بيع الأراضى لليهود فى قرية ثلث وخربة وإخريش ورأس عطية».
وبالطبع معلوم أن السمسار «مصطفى ريان» هو جد جمال ريان يا «فجل» والذى لعب دورا بارزا فى الضغط على بنى وطنه وأهله وناسه لبيع أراضيهم لليهود، وتسليم بلده لأسوأ استعمار فى التاريخ، ويشرد ملايين الفلسطينيين فى بلاد الدنيا، ثم لا يكتفى بما صنعه أجداده ولكن قرر بنفسه أن يكون صوتا مهما فى بوق الجزيرة ليدافع عن إسرائيل ويساهم فى دعم كل التنظيمات الإرهابية لضرب استقرار الدول العربية، على وجه العموم، ومصر وسوريا وليبيا واليمن والإمارات والسعودية والبحرين، على وجه الخصوص.
ورغم كل هذه الكوارث، التى لا تعد ولا تحصى، وما ارتكبته أسرة جمال ريان، وجده الأكبر مصطفى الريان عندما دشنوا أولى خطوات انقراض الدولة الفلسطينية من فوق الخريطة الجغرافية، وإحلال الكيان الصهيونى بها، المدعو «إسرائيل»، لم يكتف بذلك، وقرر وبمنتهى الفُجر وغلظ العين، عبر قناة الجزيرة الحقيرة، وعلى صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» أن يهيل التراب على المصريين، لأنهم يقفون فى خندق دعم بلادهم، ومساندة جيشهم، ضد «سماسرة» الدين، الإخوان وكلاب أهل النار.
هل عرفتم الآن، لماذا يقف جمال ريان فى دعم «سماسرة» الدين «وتجار» الشعارات؟! الإجابة ببساطة، «لأن الطيور على أشكالها تقع» فكون أنه سليل أسرة عريقة فى عالم «سمسرة» بيع أراضى وطنها «فلسطين» لليهود، وتجار «العرض والشرف»، فإن جمال ريان يمارس نفس المهنة الحقيرة لأجداده، وهى دعم وتأييد «سماسرة الأرض وخونة الأوطان وتجارة الدين والعرض».