أخشى أن يستقبل الدكتور طارق شوقى الجدل حول النظام الجديد على أنه هجوم ضد شخصه، فيضطر للتركيز على الدفاع عن سمعته وخبرته وفلسفته وأفكاره، فهذه ليست معركة وزير التعليم وحده، بقدر ما هى قضية ستحدد مستقبل أبنائنا جميعًا، حتى بعض الهجوم اللاذع يُصبح مبررًا وقابلًا للتفهم من هذا المنطلق، وبالتأكيد هناك من تتعارض مصالحهم مع أى تطوير فى نظامنا التعليمى، ليس منهم الآباء والأمهات بالطبع، لكن جوهر الأزمة ليست فى التعريب، إنما فى الارتباك وانعدام التفسير الوافى لهذا النظام الذى عرفنا منه جزءًا ولم نطلع على بقيته، ربما لأن الوزير أرادها قنبلة صوت يجس بها النبض، ويدرس ردود الأفعال، فكانت النتيجة مزيدًا من الارتباك والقلق الذى لا يخدم فكرة التطوير النبيلة، لذلك أتمنى من الوزير ألا يشخصن القضية، ويجعل النقد دافعًا لمزيد من الشرح والمناقشات، أما التعريب فله حديث آخر.