حتى إشعار آخر، لن تتدخل الدولة ولا تملك آلية واضحة للتدخل فيما يعرفه الناس حاليًا بفوضى مصاريف الزواج والمغالاة فى المهور، وبعدما تحولت العادات العرفية إلى ثقافة مجتمعية عامة تتغذى على المظاهر، ويحصنها الحرج والخوف من كلام الناس، لم يعد أمامنا سوى القبول بهذه الثقافة ومجاراتها مادمت الشبكة والمهر والجهاز والنيش والذهب أهم من أخلاق العريس أو رضا العروسة، ستقول لى إن هذه المعاناة مطلوبة لإثبات جدية الطرفين فى تأسيس أسرة وبيت، لكن بنظرة واحدة لسجلات المحاكم ستعرف أن المعاناة زادت عن الحد حتى أضافت إلى السجن آلاف الغارمين والغارمات ومبددى القوائم والممتنعين عن دفع النفقة.. دعك من هذا كله المهم تحقيق المبدأ: «إحنا بنشترى راجل وعايزين العروسة بشنطة هدومها».