اليوم ينفض مولد الإلحاح السنوى على التبرعات برحيل شهر رمضان الكريم، ونبدأ فى مطاردة الأحلام بأن تصبح أحوالنا أفضل فى موسم رمضان المقبل، وبين الموسمين من حق المتبرعين أن يعرفوا أين ذهبت أموالهم، ويتيقن الناس من جدية كل هذه المشاهد المؤثرة التى نغصت عليهم الحياة فى الثلاثين يومًا، وربما سيعتبر بعضهم هذا المطلب جزءًا من المؤامرة الكونية على المشاريع الناجحة التى لن تكتمل إلا بالتبرعات، لكن هذه الشفافية أصبحت مطلوبة اليوم لمصلحة من يبحثون عن التبرعات بعد سيل الانتقادات والتشكيك الذى انهال عليهم هذا العام، واكتفوا بهجمات مضادة تتهم الآخرين بالحقد، هذه الشفافية مطلوبة أيضًا لأن المتبرعين لن يستمروا فى الدفع إلى الأبد اعتمادًا على انبهارهم بالدقة والنظام والنظافة فى المشروعات، أو تأثرهم بمآسى يرويها أطفال على الشاشات.