شاهدت الفيديو الترويجى للملف الذى تقدمت به المغرب لتنظيم كأس العالم 2026، وهو ترويج يستحق الإعجاب، ويستدعى الفخر بجمال هذا البلد الساحر، لكن يبقى الجمال الأكبر فى نظرة الفرح فى أعين الناس المتشوقة إلى نجاح يخفف عنهم قسوة الواقع، وهى نفس النظرة التى ستراها فى أعين كل شعوب المنطقة، الذين تأهلت منتخباتهم لمونديال روسيا، وكأن المستقبل يعاتب الماضى على قسوته، ويخبره بأن الإنسان العربى يستحق واقعًا أفضل من هذا، بعدما ذاق كل ما تستدعيه التجربة، لكى يعرف العالم على حقيقته، رأى المواطن العربى بكل متناقضات الحياة، من لحظات الانكسار إلى بيانات النصر المزعوم، وتزوج الإحباط وعايش الثورات العقيمة، وتعرف على الجوع وذاق طعم الترف الذى لا يدوم، لكنه يومًا لم يعرف كيف يكون النجاح الحقيقى القائم على العلم والعمل الجاد.. ربما نستحق أفضل مما نحن عليه.