السياحة الروسية

اختتم المنتدي السياحي الروسي الثالث في العاصمه الشماليه لروسيا (سانت بيترسبورج) اجتماعاته،التي تركزت حول كيفيه تطوير السياحه الداخليه كبديل عن السياحه الخارجيه وكمحاولة لدعم الاقتصاد الروسي و تحقيق فائض في العملة الاجنبيه.

فاعليات المنتدي السياحي استمرت لمده ثلاثة ايام متواصلة باشراف الهيئة الفيدرالية للسياحة الروسية ووزارة الثقافة الروسية وبمشاركة نائب رئيس منظمة السياحة العالمية واكثر من 23 متخصص في مجال السياحة ومدراء المكاتب السياحه الروسيه في عده دول مختلفه.وتم فيها مناقشة مجموعة من الملفات الجوهرية في قطاع الساحية الداخلية ففي مجال الطيران تم توقيع اتفاقيه خط الطيران الجديد مع سلوفاكيا.

و في ملف تطوير الكوادر البشرية تم مناقشة مشاكل ضعف العامل البشري وسبل اعداد الكادر المتخصص وتطويره من خلال معاهد وجامعات المتخصصه في مجال السياحه وكذلك مناهج وادوات اعداد المرشدين السياحيين والتوسع في تعليم اللغات النادره كالصينية و اليابانية و العربية لسد العجز الموجود.كما بحث المشاركون ملف البنية التحتية،حيث تعاني بعض المناطق السياحية من عدم توافر الطرق والمواصلات الجيده وعدم وجود تصنيق دقيق للفنادق بها .وشغل ملف السياحة العلاجية ومشاكلها و سبل تطويرها و طرق التسويق الجيد لها خارج روسيا حيزا اساسيا في جلسات المنتدي.

وتوصل المنتدي السياحي لتوصيات تتعلق لهذه الملفات،علي ان تعرض علي الجهات الحكوميه المختصه ومن اهمها:
وضع خطط حكومية لتنشيط السياحه الداخليه وتوفير الدعم الحكومي الكامل من جميع الهيئات والوزارات المختلفه لهذا القطاع لتنفيذ هذه الخطط. وجذب الاستثمارات الوطنية والاجنبية لقطاع السياحه الروسي خصوصا في المناطق المطله علي البحر الاسود كجزيره القرم والتي تعاني من انعدام البنتيه التحتيه السليمه وتقديم كافة التسهيلات الممكنة. تأهيل كوادر بشرية قادرة علي العمل في مجال السياحة عن طريق المعاهد و الجامعات المتخصصة و العمل علي اصدار تشريعات قانونية لدعم هذا القطاع.

وقد صرحت ايلينا مانالوفا مساعده وزير الثقافه الروسيه(حيث ان قطاع السياحة يتبع وزاره الثقافة وفق المنظومة الوزارية الروسية) ان المنتدي السياحي بالتعاون مع منظمه السياحة العالمية يهدف الي ايجاد حلول للمشاكل التي تواجهه قطاع السياحة في روسيا سواء في البنية التحيتية مثل الطرق والفنادق والمواصلات وطرق تنميه و زياده السياحه الداخلية و السياحة الوافدة.

واعتبر الخبراء والمختصون في مجال السياحة ان تصريح المسئولة الروسية ما هو الا تعبير عن رؤية وجهود حكومية حثيثه تحت اشراف دميتري مدفيدف رئيس الوزراء لدعم واعادة صياغة الاستراتيجية الحكومية في قطاع القطاع السياحي والذي كان قد صرح في وقت سابق قائلا( ان تنميه قطاع السياحة الداخلية من اهم مؤشرات ارتفاع مستوي المعيشه،ويجب علينا تهيئة الظروف المناسبة لتنمية هذه الصناعة) وشدد ايضا علي (إن إمكانية تطويرالسياحة في بلدنا ضخمة،ويجبعليناالاستفادة من كافة الفرص المتاحة لنا في مجال السياحة).

وعند سؤال احد المسئولين الروس والذي رفض ذكر اسمه عن عوده السياحه الروسيه لمصر رد قائلا ( تنشيط السياحة الداخلية في روسيا التي تقتصر علي شهور الصيف من شهر مايو حتي شهر اكتوبراحد اهم القطاعات الاستراتيجية المطروحة لتوفير عائدات للحكومه الروسيه في ظل التراجع الاقتصادي المخيب للامال والعقوبات الغربية التي تحاصر الاقتصاد الروسي.اما بالنسبة للموسم السياحي الشتوي في مصر فهو لا يعتبر منافس قطاع السياحة الداخلية الروسي الوليد نسبيا-بعكس الموسم السياحي التركى الذي يتركز في فصل الصيف- ما يعني ان استعادة السياحة الروسية لمصر يتطلب من شركات السياحة المصرية الخروج من العباءة التركية المسيطرة علي هذا القطاع والتعامل بشكل مباشر مع الاسواق الروسية والبحث عن شركاء وقنوات تعاون مباشرة مع روسيا. وذلك علي ضوء التوجهات السياسية والاقتصادية الجديدة التي يتبنها الكرملين في علاقاته مع تركيا، والتي جاءت كنتيجة للخلاف السياسي والمنافسة الاقتصادية الروسية التركية. الخبراء الروس نصحوا بان تبذل الجهات العاملة في قطاع السياحي المصري جهود مكثفة في اعداد الكوادر المصرية القادرة علي اداره القطاع السياحي بشكل معاصر ومتطور.وهذا بجانب التوصل لاتفاقيات مع الشركات الروسيه حول تبادل المنفعه والمصلحه في قطاع الاستثمار السياحي سواء في مصر او في روسيا.

وقد تكون نتائج استطلاع للرأي - الذي كشف ان 65% من الروس يفضلون قضاء الاجازات داخل روسيا في المنتجعات الروسية- مؤشرا لرؤوس الاموال المصرية يمكن ان يوجهها نحو تعويض تناقص التدفق السياحي الروسي في موسم الصيف عبر توظيف استثمارات في قطاه السياحة الروسي ما يحقق لهم الاولويات في التعاون مع روسيا ويمكنهم من الاستحواذ علي اكبر نسبة من التدفق السياحي الروسي الي الخارج في بقية المواسم.

ومما لا شك فيه ان تدهور الاقتصاد الروسي في اخر اربعه سنوات بسبب الحظر الذي تفرضه الدول الاوربيه نتيجه ضم جزيره القرم و انخفاض سعر البترول و الذي ادي بدوره الي انخفاض العمله الروسيه ادي الي تحول نظر الحكومه الي تشجيع السياحه الداخليه عن طريق زياده الاستثمارات وتأهيل كوادر قادره علي النهوض بهذا القطاع , واما ما يخص استعاده تدفق السياحه الروسيه صيفا سوف يكون غايه في الصعوبه نظرا لتعارضه مع الاستراتيجيه الروسيه الجديده الهادفه للاستفاده بالموسم السياحي القصير نسبيا مما يتطلب البحث عن بدائل من خلال التعاون و المشاركه بين الشركات المصريه و مثيلتها الروسيه العامله في هذا القطاع.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;