«حينما كنت صغيرًا لم أهتم بالشائعات التى كانت تطاردنى، فقد تعرضت كثيرا لذلك طوال مسيرتى الفنية، فدائمًا لا أعطيها حجما وأركز فى أعمالى وحياتى فقط»، كان هذا رد الفنان الكبير عادل إمام فى حديث سابق أثناء حوار أجريته معه قبل 10 سنوات، وذلك قبل توغل الشائعات فى مجتمعنا حاليًا بشكل مخيف بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعى وتضخم دور «السوشيال ميديا».
السؤال الذى يطرح نفسه هنا، كيف نحافظ على هوية وطننا العربى أمام خطر العولمة الذى يأتى لنا من العالم الغربى؟
بكل تأكيد أن الخطأ ليس فى التطور التكنولوجى وإنما العيب فينا نحن لأننا نقطف منه أسوأ ما فيه، حتى أصبحنا نحن الكبار قبل الصغار نستخدم مثلاً مواقع «فيس بوك» و«تويتر» وغيرها بشكل سلبى أثر على عاداتنا وتقاليدنا، وأظهر وجوها شيطانية تداهمنا من خلف «كيبورد» لتنشر السموم بيننا. إذا قررت فجأة التجول على «الفيس بوك»، ستجد فضائح وكوارث منتشرة فى كل جنباته، والأكاذيب وتزييف الحقائق طبعاً حدث ولا حرج، لدرجة أنك ستكتشف كمية الأمراض النفسية التى تخرج من رواده، ناهيك عن محاولات المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية فى بث الشائعات ضد البلد من أجل تنفيذ مخططهم.. فهل آن الأوان للتصدى بكل قوة وحسم لهؤلاء الشياطين من أجل إنقاذ أبنائنا من الضياع»؟!
أجدادنا قالوا زمان فى الأمثال الشعبية: «الباب اللى يجيلك منه الريح سده واستريح».