قد يبدو لك مصطلح «كواحيل الميناء» مثيرا لدرجة تجعله عملا دراميا يكتبه أسامة أنور عكاشة ويخرجه إسماعيل عبدالحافظ، هو بالفعل مصطلح درامى بالدرجة الأولى يكشف عن مسلسل طويل من الفساد الذى ترعاه القوانين وتحصنه اللوائح، وتدور قصته حول مجموعة سيدات فى بورسعيد تم استغلال جهلهن وفقرهن لتأسيس شركات استيراد وهمية بأسمائهن لتمرير بضائع مرفوضة، وحينما يتم اكتشاف الأمر تتعرض السيدات للسجن، بينما يختفى أصحاب الجريمة الأصليون، وكل تفصيلة فى هذا الفساد لها ورقة تجعلها إجراء قانونيا يصعب تفنيده، ولو حاولت أن تسعى بحثا عن المتهم الحقيقى ستتوه فى سلسلة لا نهائية من الأوراق والتوكيلات والتصاريح، لكن نشكر الصحفيين البارعَين منى ضياء وأحمد جمال الدين على هذا الكشف الخطير، وننتظر من المسؤولين تحركا سريعا يحمى المال العام وينقذ الأبرياء من السجن.