ينتزع منها الكثير والكثير من أسرار حياتهم التى لم يكن يعرفها أحد، فأى نجم يرغب فى التواجد دائمًا، سواء بعرض أعمال كثيرة تجذب الناس، أو الظهور فى البرامج التليفزيونية، والتحدث عن سيرته الذاتية التى تكون حديث الجمهور، لكن هل حب التواجد والشهرة قد يدفع النجوم للظهور فى برامج تخوض فى حياتهم الشخصية.. تجاربهم.. أحلامهم.. علاقاتهم الشخصية.. آلامهم.. وتتدخل فى أدق تفاصيلها، للحد الذى قد يصل إلى تشويه سيرتهم الذاتية بالاعترافات التى تصدر على لسانهم.
هذه النوعية من البرامج لا هى برامج سيرة ذاتية، ولا هى عمل فنى راقٍ، هدفها الأول هو الربح المادى، من خلال الإثارة وتجميع أكبر عدد من المشاهدين، فهى لا تفيد الناس بقدر ما تثير الجدل حولها، فمقدموها لا يتعاملون مع الفنان على أنه قدوة وخاض تجارب كثيرة يجب التعلم منها ومن أخطائهم، لكن بهدف الإثارة وكشف المستور فى حياتهم، كل إنسان له حياته الخاصة ومشكلاته وأخطاؤه وآلامه، وليس من حق أى شخص أن يتعرف عليها، حتى النجوم لديهم حياتهم الخاصة، وحب الشهرة ليس سببًا لعرض حياتهم على الملأ، فهذه البرامج باعت أحلامهم وجراحهم وخبراتهم بلا هدف سوى الربح، فهى مثل الطبيب النفسى الذى يبوح له الفنان بكل أسراره، ولكنه لا يحترم سيرته وخصوصيته ويعرضها على الملايين.
بعض الفنانين الذين يظهرون فى البرامج حاليًا، سواء كانت بهدف عرض سيرته الذاتية أو للحديث فى حوار عن مشواره الفنى أو أعماله الجديدة، يكون الهدف منها جذب الانتباه فقط، فهم يستهدفون إثارة القيل والقال حولهم من أجل كسب «بنط» فى عالم الشهرة.. للحديث بقية