قابلت وزير الخارجية بمكالمة تليفونية

في عام 2013 وبالتحديد في شهر مارس جائتني دعوة من قناة الجزيرة لأكون أحد ضيوفها في أستضافة لعدة أيام للتعبير عن وجهة نظري كأحد السياسيين وعضو المكتب السياسي والهيئة العليا لجبهة الانقاذ الوطني ترردت للحظات ولكن بعد التفكير وافقت قناعتي بأن القناة التى وصلت للعالمية منذ نشأتها والتى كانت أحد أسباب أنشاء مدينة الانتاج العالمي في محاولة لنزع هذا الزخم من الجزيرة وتحويلة بأتجاة أخري رأيت أن وجودي على تلك الشاشة وأستحضار القناعة الشخصية ب 30 يونية سيؤثر بالقطع على فكرالأخرين وخاصة الغرب .

فيكفيني ان أحل ضيفا فيى منزل 120 مليون مواطن حول العالم ويكفيني أن أتواجد في معظم غرف فنادق العالم وبدائت لعبة الحسابات في تغيير الرائ وبالفعل سافرت الي الدوحة ونزلت بأحد الفنادق .

وبدوري عملت من اول لقاء أن أشير الى أن مصر تتغير ومصر الثورة لديها ثوابت ومحددات لن تتأثر بأى نظام في اليوم الثالث لوجودي ي قطر دار بذهنى تساؤل لماذا يكرة النظام القطري مصر ولما يروا أن كل الانظمة في مصر فاشلة ماعدا النظام الذي يناصرونة .وتملكني الشغف وحب البحث وأمسكت بدفتر أرقام الهاتف وبحثت عن ارقام ديوان الأمير.

ثم تراجعت فبحثت عن ارقام ديوان وزارة الخارجية بعد ان سمعت تصريح لوزير الخارجية القطري الدكتور خالد العطية يقول فية (أن قطر تقف مع متطلبات الشعب المصري ) تصريح جيد يبعث على المضي قدما في معرفة فكر الآخر
مالبث أن بادرت صباحا باأخراج دفتر ارقام التليفونات والمتواجد بالغرفة وبحثت عن أرقام وزارة الخارجية ووجدت ارقام الوزارة بداية من ارقام البوابة وحتى مكتب الوزير وأتصلت بمكتب الوزير ورد على صوت نسائي متسائلة عن أسمي وجنسيتي ومكان أقامتى بالدوحة وأرقام التليفونات بما فيها الموبيل الشخصي مع التأكد أنها ستتواصل مع سكرتارية الوزير وأنتظر الرد في خلال ساعات.

لم يمر اليوم إلا وحدثني شخص آخر من رقم تليفون مميز بعدة أرقام متشابهة وعرف عن نفسة بأنة سكرتير مكتب الوزير مستفسرا عن اذا كانت هناك مشكلة ما يمكن حلها أو مسألة تريد الرد عليها.

شكرتة وأخبرتة هل هناك صعوبة في مقابلة الوزير وأجاب بلاتردد بل على العكس لكن سأحدد لك ميعاد للمقابلة
ثم عاد بعد عدة دقايق مستفسرا عن مدى مشغولياتي يوم الاربعاء الساعة العاشرة صباحا.لأن الوزير مرتبط بمواعيد أخري كما أنة سيغادر البلاد فيما بعد.

وأتفقنا على يوم الاربعاء وأستفسر عن أمتلاكي لوسيلة مواصلات وأكد لي بأنة سيرسل سيارة لاصطحابي في الموعد المحدد
وفي نفس اليوم وجدت سيارة من ديوان الوزارة يقودها شاب من أمارة عمان ودار بيننا حوار .علمت منة انة يعامل وكأنة لم يغادر بلدة بل على العكس هويرغب في جلب عائلتة للعيش معة لما يلقاة من دعم علي مختلف نواحي الحياة.
received_857656700932292_resized_1

ووصلت الى ديوان الوزارة فوجدت أحد السفراء المفوضين في أستقبالي ويبدو أنة أكبرهم سنا وقابلني بكل الترحاب والود مؤكدا أنة يتمتع بصداقات مع كل وزارء الخارجية والسفراء المصريين نظرا لوجودة في مصر لفترة طويلة وصعدنا الى مكتب الوزير ليقدمنى الى سكرتير مكتب الوزير ويتركني لانشغالة بأمور أخري.

وجلست بمكتب سكرتير الوزير للحظات حتى أنتهي الوزير من مكالمة تليفونية ودلفت الى مكتب ملحق بة صالون بسيط جدا وللحظة فوجئت أن المكتب ليس بالفخامة ولا بالابهة التى نسمع بها بل مكتب عادي جدا بة لمسة بسيطة من الأناقة
وجلست مع الوزير بعد عبارات الترحيب والود والضيافة بفنجان قهوة عربي ثم بضع تمرات.

ولم يكن من الحضور سوي سكرتير مكتب الوزير ليدون اى ملاحظات تطراء في الحوار الذي لم يزيد عن النصف ساعة
لماذا أكتب الان ولما أتحدث عن دولة يعتبرها بعض الاعلاميين العدو الأول لمصر، الأمر الذي جعلني وغيري نلغي فكرة التعامل مع الدولة المصرية ومؤسساتها وأجهزتها البالية.

صديق لي كان يعمل خارج مصر لمدة 15 عام وأتي لمصر لكي يستقر ويسعي لتحقيق أقصي أستفادة لمصر من تجاربة وخبراتة بالخارج .لدية مشروع رائد ومتميز حاولنا بكافة الطرق أن نقابل مدير مكتب وزير السياحة لعرض مشروعة والحصول على الموافقة لم نتمكن وقيل لنا لابد من ميعاد مسبق .اما عن كيفية حجز الميعاد فهي لوغارتيمات لايقدر عليها فسياغورس رائد الرياضيات.

الاستيضاح والتفعيل الذهني لحامل المسؤولية مازال يترنح تحت فكر المسؤوليات الكبري.

لم نصل بعد لوجود لحمة حقيقة تصنع الفوارق المذهبية مابين المواطن صاحب البلد والمسؤول صاحب المقعد.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;