يترقب المواطنون حركة تغييرات المحافظين الجديدة آملين فى الله أن تكون أفضل ممن سبقتها من التغييرات، لعل وعسى أن يؤدى المحافظون الجدد دورهم بالالتحام بالمواطنين وإحداث تغيير ملحوظ كلٍ فى محافظته، ويشعر بذلك المواطنون على أرض الواقع.
المحافظ، رئيس فى إقليمه، راع ومسئول عن رعيته، فالغاية ليس تغيير أشخاص ولا اعتلاء مناصب وكراسى ولكن تتغير من أجل الإصلاح وتحقيق مطالب أهل القرى والنجوع من صرف صحى وتوصيل وتحسين مياه الشرب والكهرباء والغاز ورصف الطرق، واستكمال البنية التحتية ومواجهة مشاكل الرى بالترع.
ونؤكد أن محافظات الصعيد فى أشد الحاجة إلى محافظين نشطاء ذو همم لا يجلسون على الكراسى ولا يعشقون التكييف، فيوجد عدد كبير من القرى الفقيرة تحتاج إلى الاهتمام، فأهلها بسطاء ولا يعرفون كيف يصلوا بأصواتهم للمسئول، كما أن الصعيد تنتشر به حوادث الثأر التى تحتاج إلى محافظ محنك وواع ومتعاون مع مدير الأمن للنجاح فى الإصلاح بين العائلات المتخاصمة.
لسنا بحاجة إلى محافظ يجلس فى مكتبه يصدر بيانات عن تنفيذ حملات إزالة أو نظافة أو حضور أفراح أو جنازات ولكن محافظ يتواجد بين الأهالى وينزل المدن و القرى والنجوع، يستمع إلى الناس حتى لايحجب عنه المسئولون مشاكلهم واحتياجاتهم.