رغم اختلاف الثقافات، يبقى لدى القلوب التى لم يسكنها الموت- بفعل الكراهية أو تجارب الحب الفاشلة- فرصة عظيمة لتظل أكثر شبابًا من بقية أعضاء الجسد مادامت توافر لديها ما يستحق الإصرار على مواصلة الطريق، فهذان العاشقان الإنجليزيان اللذان جمعتهما الصدفة بعد فراق 60 عامًا قررا الزواج عند سن تبدو فيه الأمنيات ترفًا سخيفًا، يمكنهما أن يمنحانا الأمل حين تداهمنا لحظات الضعف ونسلم بأن قلوبنا أصابتها الشيخوخة، حتى ماركيز الذى اعتبر أن «الحكمة تأتينا فى الوقت الذى تصبح فيه بلا فائدة»، لم يتراجع عن تزويج البطلين فى سن السبعين بنهاية «الحب فى زمن الكوليرا»، وفى تراثنا الشعبى تبرر العجائز تخليهن عن الوقار حين يطربن للبهجة بالرقص أو المزاح، بأن «الشباب شباب القلب».