للأسف لدينا اتجاه داخل مجتمعنا بمتابعة لأفلام الكارتون الغربية التى تشجع على العنف، وتكسب الطفل عادات وسلوكيات سلبية، وهذه النوعية أصبحت فى تزايد مستمر لا يمكننا إيقافه، وهنا يأتى دور الأسرة، فيجب أن نعى جيدًا كيفية التعامل مع الأخطار التى يتعرض لها الطفل فى الصغر، خصوصًا أنه يتعرض فى حياته لمواقف تبعث على التوتر والصراع بسبب التنشئة وغيرها من العوامل الأخرى، لذلك لابد أن يكون هناك متابعة مستمرة لاسيما فى مشاهدة أفلام الكرتون الغربية أو الألعاب الخيالية، فالطفل أثناء قيامه بنشاط اللعب وتوحده مع أدواره يقوم بتفريغ رغباته المكبوتة ونزعاته العدوانية ومخاوفه واتجاهاته السلبية وإخراجها من داخله إلى اللعبة.
اهتمام الأطفال بمشاهدة مسلسل «بكار»، كما تحدثت فى المقال السابق، يؤكد أن إنتاج أفلام كارتون سيكون له تأثير كبير فى صناعة أجيال جديدة ليست معقدة نفسيًا، وتستطيع محاربة الإنتاج الغربى لهذه النوعية والخروج بمنتج جيد يعود بفائدة على الأجيال التالية حتى لا يقعون فريسة للمخططات الهدامة.
حل هذه القضية فى أيدينا الآن، فلابد أن نعلم جميعًا أن فكر الطفل وثقافته وطبيعته أصبحت مختلفة عن ذى قبل فى ظل المتغيرات الكثيرة التى يشهدها العالم حاليًا، ومن هنا يأتى دورنا فى حتمية الاهتمام بهذه النوعية من الرسوم المتحركة وإنتاج أكثر من عمل على طريقة «بكار» يستهدف زرع القيم وتعاليم الأطفال الصغار والكبار أيضًا الطرق الصحيحة فى التربية وحب الوطن، وهو ما يتماشى مع فكرة «بناء الإنسان» التى ناقشها مؤتمر الشباب الأخير برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى. إذن الخلاصة تقول: يجب أن نرسخ فكرة «بناء الإنسان» لدى الأطفال حتى نخلق تيارا مضادا للإنتاج الغربى الذى يستهدف تدمير أبنائنا، لذلك نتمنى أن نجد أعمالًا هادفة فى هذا الاتجاه والترويج الجيد لها.