لاشك أن اتحاد الكرة هو المخطئ الأول والأخير فى قضية محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطنى، المحترف فى ليفربول الإنجليزى، لأنه لم يتعامل باحترافية منذ البداية مع ظهور أزمة الإعلانات التى أثيرت قبل نهائيات كأس العالم بروسيا، لكن اليوم يجب التحدث عن الطريقة التى يتعامل بها رامى عباس وكيل اللاعب، وتحديدًا فى جزئية التهديد بعدم حضور صلاح لمعسكر منتخبنا المقبل قبل مواجهة النيجر.
أنا لا أشكك فى وطنية صلاح أو حبه لمصر، بل أعلم جيدًا أنه يعشق تراب الوطن ويحلم بإنجازات كثيرة للمنتخب خلال الفترة المقبلة، ومن حقه أن يسعى لتحقيق ما يراه فى العالم الأوروبى هنا حتى نصل لمحطات الاحتراف الحقيقية، لكن يجب عليه أن يوجه وكيل أعماله بضرورة عدم الزج باسم اللعب للمنتخب من عدمه مستقبلا، لأنه لا يجوز التهديد فى هذه القضية تحديدًا، وهنا أؤكد أن الخاسر الأكبر هو منتخبنا، والدليل الخناقة التى بدأت مباشرة على «السوشيال ميديا» بين عشاق صلاح الذين هاجموا اتحاد الكرة بضراوة بعد تغريدة نجم ليفربول، ثم دخول أنصار جماعة الإخوان على الخط بنشر الشائعات، وفى المقابل ظهر اتجاه آخر يرفض ما فعله صلاح ووكيله وتأكيدهم أن الغرور أصابه ولا يصح التهديد بعدم اللعب للمنتخب، كما أن حديث صلاح عن الأزمة عبر فيديو على صفحته الشخصية بـ«فيس بوك»، يؤكد أنه من الوارد جدًا أن يسقط فى فخ الشائعات المنتشرة على «السوشيال ميديا»، لذلك يجب عليه اليقظة فى تصريحاته المقبلة، لأن الجميع يحبه وينتظر منه الكثير والكثير لمنتخبنا.
«نتمنى أن ينهى اتحاد الكرة وصلاح هذه الزوبعة سريعًا وضمان عدم تكرارها مستقبلًا، حفاظًا على منتخبنا».