لم تعد قصص الزواج والطلاق فى الوسط الفنى حكرًا على أصحابها فقط، فأصبحت ظاهرة مثيرة للجدل مع ازدياد الأضواء على الحياة الخاصة بالفنانين، لاسيما بعد اقتحام «السوشيال ميديا» الخصوصيات، مع زيادة جرعة النميمة للجماهير واختلاق العديد من الحكايات والروايات حول هذه الزيجات وأسباب الطلاق وغيرها، وهو ما اتضح خلال الفترة الأخيرة مع عدد كبير من مشاهير الفن والمجتمع، دون التطرق لأسماء بعينها، لأن هذا ليس مربط الفرس، خلال حديثنا عن هذه الظاهرة.
من هنا نجد أن هناك أسئلة كثيرة تطرح نفسها: ما الأسباب التى أدت إلى تفشى ظاهرة الحديث عن الحياة الخاصة للآخرين، وخصوصًا المشاهير؟ وهل من حق الجماهير نفسها معرفة هذه الكواليس، ولماذا وصل بنا الحال إلى هذا المستوى المتدنى عبر نشر الشائعات على «السوشيال ميديا» من أجل حفنة لايكات وتعليقات؟!
انتشار الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى ضربت كل الأشياء الجميلة بحياتنا فى مقتل، فالأمر ليس مرتبطًا بزواج الفنانة فلانة أو الفنان علان، بقدر ما هو أننا أصبحنا نفتقد للأخلاق بشكل كبير ونتدخل فى الأشياء التى لا تعنينا ونعشق النميمة لدرجة الإدمان، فإن مثل هذه الأمور يجب أن لا تشغل الجمهور لأنها أمور شخصية، ومثل ما كل شخص طبيعى له حياته الخاصة، فالفنان أو الفنانة يجب أن يكون كذلك أيضًا من حيث التكتم على الأسرار أو البوح بها لمن يريدون، فى النهاية كل شخص حر فى تصرفاته بحياته الخاصة مادام هو يجدها صحيحة ولا تؤذى الآخرين .. «يجب أن نراجع أنفسنا بدلًا من استمرار وقوعنا فى الخطيئة».