زيادة مساحة مشاهدة المسلسلات المدبجلة، وتحديدًا الهندية والتركية خلال الفترة الحالية، حتى أصبحت مثل الحمى التى اجتاحت القنوات الفضائية منذ فترة، وشغلت بال الكثير من المتابعين لها، وذلك بسبب الجو الرومانسى الذى أحاط بأحداث المسلسل والتعامل بين أفراده، وفقًا لما يراها معظم المشاهدين المصريين، الذين يتابعون هذه النوعية من الدراما، وأكثرهم من السيدات، خصوصًا أنهم يرون أن المجتمع عندنا يفتقد لمثل هذه الرومانسية، وهو ما يجعلهم يلجأون لها لأنهم وجدوا فيها فيه ما يفتقدوه من حيث الأحداث والمناظر، بجانب أسلوب تعامل الرجل مع زوجته لذلك هذه المسلسلات أثارت أزمات اجتماعية لافتقاد أشياء كثيرة وليس الرومانسية فقط، بالإضافة إلى أنهم لا يرون هذا فى الأعمال التليفزيونية المصرية.
الخطر هنا لا يكمن فقط فى تأثير هذه النوعية على العلاقات الزوجية، وإنما لامتداده إلى الأطفال الصغار الذين، بطبيعة الحال، باتوا يتعلقون بها على طريقة الأم، مما يؤثر على سلوكهم لاسيما فى طرق التحدث لأنه يدمر اللغة العربية لديهم.
أعتقد أنه يجب على الأسر المصرية التنبه لخطورة هذه الأعمال، وإبعاد أبنائنا عنها بكل شتى الطرق، والأفضل أن يتم توجيههم بمتابعة أفلام الأبيض وأسود والمسلسلات القديمة، بالإضافة إلى البحث عن أية مواهب فنية أو رياضية وغيرها لديهم من أجل تنميتها بدلًا من تركهم فريسة لأية عوامل خارجية أخرى تؤثر بالسلب على تكوينهم الشخصى.