«لدينا طريقة لعب خاصة بنا ونحترم طريقة كوبر جدًا، ولكن لدى طريقتى سأنفذها لكى يشعر اللاعبون بالاستمتاع فى الملعب».. كان هذا ملخص أول تصريح للمكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى فى مؤتمر تقديمه للجماهير المصرية بعد توليه المهمة رسميًا خلفاً للأرجنتينى هيكتور كوبر. هذا التصريح تم تجسيده على أرض الواقع فى الظهور الأول لأجيرى خلال مباراة النيجر فى تصفيات أمم أفريقيا والتى انتهت بفوز منتخبنا بسداسية نظيفة، حيث اختلفت طريقة اللعب جذريًا عن أيام كوبر، ورغم أن الحكم على الأداء وأسلوب المدرب المكسيكى مازال مبكرًا، لكن كما يقولون «الجواب بيبان من عنوانه»، وإذا عقدنا مقارنة سريعة عن الفرق بين طرق لعب كوبر وأجيرى ستتضح الرؤية حول مستقبل المنتخب الوطنى. أؤكد أنه لا غبار على أن كوبر حقق إنجازًا مع المنتخب بصعوده إلى كأس العالم بعد غياب 28 عامًا، ولا يجب أن ننساق خلف رواد «السوشيال ميديا»، الذين ظلوا يتفننون فى عمل وصلات تريقه حول المدرب الأرجنتينى بعد الفوز الكبير على النيجر، فالفارق بين المدرب السابق لمنتخبنا والمدرب الحالى يتجسد فى أن كوبر كان يتعامل بواقعية شديدة حتى سقط فى «فخ» التكرار بسبب العناد لمجرد العناد ووصل فى النهاية إلى محطة عدم رضا الجمهور عنه.
فى المقابل، تعامل أجيرى بذكاء شديد، بعد أن أعلن التمرد على طريقة كوبر من أجل كسب ود الجماهير المصرية سريعًا، وهو ما حدث فعلياً بعد مباراة النيجر مباشرة، فقد اعتمد المدرب المكسيكى على طريقة لعب 4-3-3، وذلك على عكس أسلوب المدرب الأرجنتينى الذى كان يعتمد على طريقة 4-2-3-1 والتى أطلق عليها فيما بعد طريقة منتخب «باصى لصلاح». للحديث بقية.