جمال عبد الناصر يكتب: مهرجانات تبيع الوهم للنجوم وتتاجر بأسماء كبار النجوم

قيمة أى جائزة أو تكريم تثمن بقيمة الجهة المانحة لها ومن يقف على المنصة لتكريم النجوم فمثلاً عندما يمنحك مهرجان القاهرة السينمائى جائزة أو تكريم فهو شرف كبير وقيمة مضافة للفنان أو أن يكرمك مهرجان له اسمه وتاريخه فهذا أيضًا تكريم يضاف لرصيد أى فنان يفتخر به ويضع درع تكريمه فى "دولاب" جوائزه. فى الفترة الأخيرة وللأسف يستغل أصحاب "السبابيب" فرحة الفنانين بما قدموه من أدوار فى أعمالهم ويستقطبونهم بما يسمى جوائز الأفضل والأحسن وللأسف ينجرف الكثير من الفنانين لمثل هذه المهرجانات والاحتفاليات التى تمنحهم دروعًا ليس لها أى قيمة مادية أو أدبية بل يتاجر أصحاب هذه المهرجانات والاحتفاليات بالفنان ويستقطبون رعاة يحصلون من خلالهم على مبالغ كبيرة فهدفهم الأساسى هو الربح والمتاجرة بما يحضر من النجوم . وهناك مهرجانات كثيرة واحتفاليات متعددة مثل مهرجان الحياة لدعم الدراما ببورسعيد ومهرجان همسة ومهرجان لمسة وأسماء متعددة لمهرجانات تبيع الوهم للفنانين وبالأمس وزعت جوائز كثيرة وتكريمات أكثر على عدد من الفنانين وأهل الوسط الفنى من منتجين ومخرجين وإعلاميين بما يسمى "مهرجان الفضائيات العربية" أو "مهرجان عليوة" فمن هو أحمد عليوة؟ الذى يقف على المنصة ليكرم النجوم؟ ومن نصبه رئيسًا لمهرجان يقيم الفضائيات العربية ويقيم المسلسلات؟ ويمنح الجوائز للأفضل والأحسن والأهم. من المؤكد أن الجميع ممن حصلوا على الجوائز والتكريمات يفرحون بما نالوه من جوائز أو تكريم وهذا حقهم لما بذلوه من جهد يصاحبه إبداع ولكن من المانح لهم تلك الجائزة أو التكريم ومن يسلمهم الجائزة هل هو مهرجان يتبع وزارة الثقافة وتشرف عليه اللجنة العليا للمهرجانات ومعترف به؟ هل هو مهرجان له مجلس إدارة من شخصيات اعتبارية مرموقة؟ كلا أنه مهرجان ليست له معايير فى التكريم ولا قواعد لمنح الجوائز ولا توجد بداخله لائحة محددة كأى مهرجان له قيمة يسير عليها فى منح الجوائز والتكريمات بل هو مهرجان يمنح جوائزه وتكريماته لمن يحضر "يكون فاضى وقتها". كل عام يوجه المهرجان تكريماته وجوائزه لفنانة ما وحينما تعتذر أو ترفض أو تكون مشغولة يبحثون عن البديلة وهكذا يتم الاختيار "حسب اللى فاضى" لأن الهدف الأساسى هو جلب الرعاة الذين تجعلهم تلك المهرجانات مشاركين فى التكريم لالتقاط صورة على المسرح يسوقون بها لمنتجهم فيما بعد سواء أكان منتج لشامبو لشعر أو مكنسة كهربائية أو عيادة لطبيب وغيرها من المنتجات. وفى دورة حضرتها من دورات أحد هذه المهرجانات صعد على المسرح طبيب أسنان على ما أعتقد يمتلك عيادة خاصة ومركز لتقويم الأسنان وشارك فى منح الجائزة لفنانة نجمة كبيرة لا داعى لذكر اسمها منعًا للإحراج وفى مهرجان آخر ببورسعيد سلم نجم كبير له اسمه جائزة أفضل ممثل صاحب أحد محلات الأسماك الشهيرة وهكذا يصعد من ليس لهم صفة اعتبارية ولا تاريخ ولا قيمة ويمنحون الفنانين دروعًا وهكذا تتم المتاجرة بأسماء ووجود الفنانين . والسؤال هنا: أين وزارة الثقافة والهيئة الوطنية للإعلام؟ ولجنة المهرجانات من تلك الاحتفاليات التى تهدف للربح فقط وليس القيمة؟ ولما تمنح تلك المهرجانات التصاريح لخروج مثل هذه المهرجانات العشوائية؟



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;