و كما هى العادة تفاجئنا جماعة الإخوان المسلمين بأدلة إدانتها كجماعة مشبوهة يشكل وجودها خطراً كبيراً على الوطن، ويعد استقرارها ترسيخاً للإرهاب بكافة أشكاله وأفكاره من أبسطها لأعقدها، أى من فكرة الجماعة المعتنقة للفكر المعتدل، كما يدّعون كذباً إلى داعش والتنظيمات التكفيرية التى تسلك منهج القتل واستباحة الدماء لمن يخالفها المنهج، وفى النهاية جميعهم عدة أوجه لعملة واحدة أصيلة وجذرٍ واحد تفرعت عنه تلك الفروع المختلفة فى أسمائها وأشكالها الخارجية!
ففى خبر ليس بغريب على مسامعنا، قد تحفظت لجنة حصر أموال الإخوان على حوالى ٣٠٠ مليار جنيه تخص عددا من رجال أعمال الجماعة الثرية جداً وضمها لخزان الدولة، وفى هذا الإجراء الذى انتظرناه طويلاً ما يشفى الصدور ويريح الأنفس كجزء بسيط من القصاص لأرواحشهدائنا من أبناء الوطن الذين أزهقتهم الأيادى الخسيسة تلك التى دفعها وتحركها وتصوبها هذه الأموال الوفيرة!
فكم من شركات ومشروعات ومدارس خاصة مملوكة لهؤلاء لتكون ستاراً لما ورائها من عمليات سرية مشبوهة، حيث تمتص وتستنزف خيرات هذا البلد الطيب بيد، فتكنز المزيد من الأموال لتتحول إلى تمويلات تحصد بها باليد الأخرى أرواح إخوانها فى نفس الأرض وتحت نفس السماء من أبناء العرق والدين الواحد !
فقد تم التحفظ على ٣٠٠ فدان من عضو واحد فقط من أعضاء الجماعة المحظورة وأشدهم عداء وكراهة لبلاده وأهله و ناسه، شيخ مشايخ الفتنة والضغينة وشق الصف "القرضاوى"!
حلال على خزانة الدولة تلك الأموال التى هى بمثابة وقود للنار التى يود هؤلاء إشعالها بمصر و من فيها و من ينحاز لها أو يدافع عنها .
نهاية: من أين لكم كل هذا، وما هى مصادر ثرائكم الفاحش، ومن ذا الذى يختبئ وراء ظهوركم ليحرككم كالدمى ويدمر بكم أوطانكم؟.