تقف ظاهرة النفاق الحكومى كواحدة من أكبر أدلة فساد بعض العقول التى تدير المحليات فى مصر، وأدعو الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، أن يدرس هذه الظاهرة بنفسه، لأنه طرف حاضر فيها بحكم منصبه دون أن يدرى، لا أحد يشكك فى نزاهة الرجل، لكن عليه الانتباه لألاعيب يمارسها موظفون منذ سنوات للبقاء فى مناصبهم، لذلك حين يزور مسؤول رفيع فى الدولة أى شارع يصبح فى غمضة عين قطعة من أوروبا ثم يعود إلى سابق عهده من القذارة والإهمال بعد انصراف المسؤول، أنت تعرف هذا الموقف لأنك شاهدته فى عشرات الأفلام، وعايشته فى الواقع مئات المرات، فلماذا لا يطرح الوزراء على أنفسهم نفس التساؤلات طالما كانت النظافة بهذه السهولة، أم أنهم يصدقون فقط ما يشاهدونه فى طريقهم كل يوم ويكتفون بمشاهدة الأفلام الهندية.