لقد شعرت بالصدمة والدهشة والاستنكار الشديد حين سمعت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فيما يتعلق بالصحراء المغربية، هذا الجزء العزيز والغالى من وطننا المغربى.
لقد كان أولى بالأمين العام وهو فى موقع المسئولية الدولية أن لا يدلى ويصرح بمثل هذا التصريح المستفز الذى يبث الشرور ويثير الفتن والمشاكل.
لقد كان عليه أن لا ينطق إلا بالحق وليس بالباطل، كان أولى به أن يؤكد على وحدة وسلامة وطننا المغربى ويحافظ على سيادته وأمنه واستقراره فهذا هو دور المنظمة الأممية الذى نعرفه وليس إطلاق التصريحات التى تثير المشاكل.
أما وقد صدر عنه مثل هذا التصريح المستفز فعليه الآن واجب الاعتذار بشدة لنا نحن الشعب المغربى الكريم عما سببه لنا من ألم وجرح لكرامتنا الوطنية.
ونقول له: نحن شعب واحد وارض واحدة بجبالها وصحرائها، والصحراء المغربية هى القلب النابض لنا، والمغرب هو بلد الحريات وحقوق الانسان والاستقرار، وأبنائه يعشقون كل ذرة تراب من أرضه.
ونقول له أيضا: نحن المغاربة لنا تاريخ عريق نعتز به ونفخر بكل تفاصيله على مر العصور والأزمان، ولا يستطيع أحد أن يفرق بيننا، كما نتمسك بكل حبة رمل من صحرائنا، وسيبقى المغرب نموذجا لبلد المؤسسات العريقة التى تحترم شعبها.
وأنا كمواطنة مغربية وبلسان كل المغاربة المقيمين فى مصر نتضامن - وعلى قلب رجل واحد - مع أهلنا فى المغرب، ونستنكر ما أدلى به الأمين العام للأمم المتحدة ونقف لنقول جميعا - الشعب المغربى فى الداخل والخارج - نحن نفتخر بوطننا وملكنا وتاريخنا وقيمنا ووحدتنا، وكلنا نفدى الوطن بدمائنا وأرواحنا.
عاش المغرب وطن المحبة والسلام وستبقى الصحراء مغربية ولو كره الكارهون.