«لا أمانع تطبيق قرار معاملة لاعبى شمال أفريقيا كمصريين فى الدورى العام.. ولو لاعبو شمال أفريقيا مستواهم قوى وسيفيدون الكرة المصرية فأهلًا بهم وعلى لاعبى الدورى المصرى أن يثبتوا أنهم على قدر المسؤولية وأنهم الأفضل».. هكذا علق المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى، على القرار المحتمل تنفيذه من اتحاد الكرة بقيد اللاعبين القادمين من تونس والجزائر والمغرب وليبيا كلاعبين محليين فى قوائم الأندية، اعتبارًا من شهر ديسمبر المقبل.
السؤال الذى يطرح نفسه هنا: هل أجيرى يعرف طبيعة الكرة المصرية والأجواء المحيطة بالأندية ومنتخبات الناشئين وغيرها من الأمور المتعلقة بالشأن الرياضى بشكل عام؟
قبل الإجابة يجب التأكيد على أنه من الطبيعى جدًا أن الأندية وتحديدًا الأهلى والزمالك، كما قلت فى مقال سابق، ترحب بقرار اتحاد الكرة، لكن ليس من الطبيعى أن يصبح أجيرى أول الموافقين لعدة أسباب على رأسها طبعًا أنه من المفترض هدفه العمل لمصلحة المنتخب وليس ضده.
نعود إلى الإجابة، دائمًا يقال إن هناك العديد من أنواع الضحك مثل الضحكة البريئة والضحكة الصفراء والضحكة الخبيثة، لكن ما يفعله أجيرى من وجهة نظرى عبارة عن «الضحك على الذقون»، خصوصًا أنه حينما تولى المسؤولية رسميًا، قال إنه يسعى إلى بناء جيل جديد للفراعنة، لكنه ما قاله مؤخرًا يؤكد أنه «بياع كلام»، لأنه إذا كان يريد صناعة أجيال جديدة فهذا بطبيعة الحال يحتاج إلى وضع خطة محكمة بالتنسيق مع منتخبات الناشئين والأندية برعاية اتحاد الكرة لبرمجة اللاعب الناشئ على نظام احترافى معين من ناحية نمط حياته ودراسته وأكله ونومه وأوقات فراغه وأشياء كثيرة فى هذا الاتجاه.. فإذا لم نتراجع عن هذا القرار فإن المشهد الذى سيظهر على السطح قريبًا اختفاء المواهب الكروية من مسرح الكرة المصرية إلا ما ندر».. فلا تدمروا الكرة المصرية.