نحن بالفعل نحتاج لدراسة جادة حول الكيفية التى يقضى بها الموظفون فى الجهاز الحكومى أوقاتهم أثناء العمل، بعضهم مخلص ويعمل باجتهاد نابع من ضميره، أو وفقًا لطبعية الخدمة التى يقدمها، والأغلبية كما نعلم يمضون الوقت بأى طريقة تستهلك ساعات الحضور، عندما تكتمل هذه الدراسة ونستفيد منها، يجب أن ينتهى معها مبدأ «على قد فلوسهم»، حيث يفعل الشخص المستحيل ليتعفر فى تراب الميرى، ثم يتفنن بعدها فى الشكوى من ضعف الراتب والملاليم التى لا تستحق أن تتعب ثمانى ساعات من أجلها، هذه الدراسة مهمة وخطيرة، ليس لأنها ستكشف الكسالى فقط، لكنها أيضًا ستضمن قدرًا من العدالة فى توزيع الحوافز المالية، وتوفر كثيرًا من مجهودات المواطنين فى ملاحقة الموظف بين المكاتب.