اهتمام الدولة بتطوير جميع مراكز الشباب بالمحافظات على مدار السنوات الأخيرة أمر أكثر من رائع، لأنه بدوره يحمى أبناءنا من المخاطر المحيطة بهم حاليًا، فمنذ قرابة شهرين تفقد الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة مركز شباب إمبابة لمتابعة آخر التطورات الإنشائية وتقديم الدعم ورعاية أبنائنا الصغار من أجل صناعة أبطال رياضيين يمثلون مصر فى جميع الألعاب، طبعًا هذه الأمور ستقودنا للقضاء على الأفكار المتطرفة التى يسعى لبثها شياطين الإرهاب ممن يسمون أنفسهم بجماعة الإخوان فى عقول الجيل الجديد مثلما كانوا يفعلون قديمًا باستغلال هذه المراكز والمدارس والجامعات من أجل تنفيذ أجندتهم، وكما قال أشرف صبحى، خلال زيارته لمركز شباب إمبابة، إن الاهتمام بهذا القطاع سيحول جميع المحافظات لمنارة تخدم المجتمع وتقدم خدمات متنوعة رياضية وثقافية واجتماعية وطبية.
المشهد الحالى وفقًا لما تقدمه وزارة الرياضة يؤكد أننا نسير فى اتجاه صحيح ولكن هنا يجب الإشارة إلى أنه لا بد عدم الوقوف عند محطة تقديم الدعم فقط فالرقابة حول التأكد من قيام مراكز الشباب بتنفيذ الأهداف المطلوبة هى الأهم خلال المرحلة المقبلة، وقصدت فى التطرق إلى تطوير المراكز الحديث عن مركز شباب إمبابة تحديدًا نظرًا لما رأيته بنفسى بوجود قصور من المسؤولين عن هذا المركز، فهم ينفذون المقولة الشهيرة «من بره هالله هالله .. ومن جوه يعلم الله» بحذافيرها، حيث يظهرون أمام الوزير بأن الأمور جيدة، لكن على أرض الواقع إذا ذهبت ليلاً ستجد صالة أفراح داخل المركز وهرج ومرج وأغانى ورقص وأشياء أخرى دون مراعاة سكان المنطقة المحيطة ووجود أطفال ينامون من أجل الاستيقاظ المبكر بسبب الدراسة أو رجل وسيدة عجوز مريض وتزعجه هذه الضوضاء التى تستمر قرابة الفجر.. إذن رقابة الوزارة ضرورة قصوى بحثًا عن تحقيق الأهداف الأساسية بصناعة أجيال جديدة قادرة على صناعة الفارق لبلادنا ورفع اسم مصر عاليًا فى كل المحافل الدولية بدلًا من صناعة أجيال مستهترة وجعلها مادة خصبة للأفكار المتطرفة.