أصدرت وزارة الشباب والرياضة بياناً للتعليق على المقال الذى كتبته يوم الخميس الماضى، تحت عنوان «أنقذوا مركز شباب إمبابة»، وذلك بسبب إقامة أفراح وحفلات تشهد «هرج ومرج وإزعاج» لجميع سكان المنطقة الذين اشتكوا أكثر من مرة دون جدوى، إذ أكدت الوزارة أنه تم التنبيه على إدارة المركز بعدم إقامة أى أفراح فى المستقبل لمراعاة للسادة القاطنين بالمنطقة، كما أكدت الوزارة أنه تشكيل لجنة لسؤال مسؤولى المركز عن الواقعة، وكان الرد بأن مركز شباب إمبابة لم يقم بإيجار قاعة المسرح لإقامة أى أفراح داخله من 10 يوليو 2018، هذا وقد أقيم احتفاليان مصغران فقط بالحديقة العلوية الخاصة بالأعضاء بقرار من مجلس الإدارة، بدون أى أجر لعضوين من الجمعية العمومية «عمال ملاعب».
بعيدًا عن رد مسؤولى مركز شباب إمبابة، ورغم تأكدى من تزييفهم للحقائق، فهذا ليس مربط الفرس حاليًا، لأن القصة أكبر من فكرة إقامة أفراح أو حفلات وغيرها، فالأهم أن يعى الجميع بأن الدور الذى يجب أن تقوم به مراكز الشباب فى المجتمع، تحت رعاية الوزارة طبعًا، من أهم الأدوار على كل المستويات بالوقت الراهن نحو صناعة أجيال جديدة قادرة على قيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان، فيجب استيعاب الشباب، سواء فى تفريغ طاقاتهم بالألعاب الرياضية أو إعدادهم بالشكل المطلوب نفسيًا ومعنويًا لتولى المناصب القيادية، بدلاً من تركهم فريسة للانفلات الأخلاقى وتجار الحشيش والبانجو وشياطين الإرهاب الذين يبثون الأفكار المتطرفة فى عقولهم، مما يجعلهم قنابل موقوتة تهدد المجتمع بأكمله.
التحرك السريع من وزارة الشباب والرياضة يستحق الإشادة، لكن الأهم هو استمرار الرقابة، كما يجب أن يكون لدى المسؤولين بمراكز الشباب النية من أجل تنفيذ الفكرة «الأم» التى تسعى إليها الوزارة، ونتمنى جميعاً تحقيقها على أرض الواقع وهى الاهتمام بصناعة أبطال أوليمبين.. الخلاصة: «لا تمنحوا طيور الظلام فرصة تخريب عقول أبنائنا».