هى الدول اللى بترعى وبتمول الإرهاب لسه فاكرة إن مصر ممكن تتكسر؟ ولسه ماوصلوش ليقين إن الشعب ده صلب وواقف ورا جيشه ورئيسه وشرطته؟.. وإن فداء تراب هذا الوطن بيجرى فى دم كل مصرى؟
الخوف حاجة اتلغت من قلوب المصريين من زمان.. عشان كدا احنا لازم نروح نزور دير الأنبا صموئيل بالمنيا، ونمشى من نفس الطريق بس المرة دى وأنا متأكد من ده إن المسلمين اللى هيكونوا فى الأتوبيسيات هيكونوا أكتر من المسحيين، لأن الدير ده مش ملك المسحيين دا ملك كل المصريين، ونظرة الكل ليه واحدة – مكان مقدس - واللى قاصدينه قلوبهم طاهرة ونقية.
زى الأيام دى فى نوفمبر السنة اللى فاتت اتفجعنا بحادث مسجد الروضة فى مركز بئر العبد بالعريش بمحافظة شمال سيناء، واللى استشهد فيه 305 مصريين وأصيب 128، وأطلقنا يومها مبادرة للصلاة فى مسجد الروضة فى الجمعة التالية للحادث، وقد كان، واستطاع المصريون أن يوصلوا الرسالة للعالم كله "إننا مابنخفش" وإن مصر أقوى من أى إرهاب وأقوى من أى دولة جبانة بتستعين بمرتزقة مجهولى الهوية الفكرية والدينية لتنفيذ مثل هذه العمليات القذرة الخسيسة.
الطريق إلى دير الأنبا صموئيل بالمنيا طريق روته أطهر دماء سالت على أيدى أنجس المخلوقات.. طريق بمثل هذه الطهارة لن تنقطع عنه الرحلات إلى مكان شريف مثل دير الأنبا صموئيل.
أتمنى أن يقود فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة هذه الزيارة وفى أقرب وقت.