فتحت النار على الأطفال؟ لأ راجل يا كلب
قتلت نفسا بغير نفس؟ لأ راجل يا كلب
أصبت المسالمين وقتلت الأبرياء؟ لأ راجل يا كلب.
فأر أنت يا كلب، تنهش وتجرى، تخاف من النور، تهرب من المواجهة، تفزع من الرجال الذين يردون لك الصاع صاعين ويكبدونك من الخسائر ما لا تحتمله، ما لا تقدر على مجابهته، ما لا تقوى على منازلته، تقتل طفلا لتتصدر وكالات الأنباء، تصيب امرأة لتعلن نفسك بطل الأبطال، تثبت وجودك القبيح بأفعال أقبح، تحمل رسالة الشيطان إلى الملائكة، تجند نفسك معينا للرجيم، تسخر نفسك عبدا للدماء، توهب نفسك للظلام للجحيم للخسة والوضاعة، راجل يا كلب.
أنت لا تجد لك حجة لتفعل ما تفعل، تختلق الحجج، تحاول أن توهم نفسك بأنك على صواب وأنت تعلم أنك الخطيئة ذاتها، أنك الجرم نفسه، أنك الشيطان وإن تزيا بزى الأبرياء، أنت تعلم فى قرارة نفسك بأنك وضيع، بأنك تفتقد إلى أدنى شروط الإنسانية، أنك تلهث وراء شهواتك، وراء غرائزك المتدنية، وراء دنس قلبك وخواء روحك، أنت كلب على أى حال، ولو أننا نشتم الكلب حينما نصفه بك، فالكلب لا يعض من يسالمه، وجدير بنا إن أردنا أن نوصم الكلاب المسعورة والحيوانات الدنيا بأن نقول لها أنت «داعش» أو أنت «قاعدة» أو أنت إخوان أو أنت ميليشيا إسلامية أيا كان اسمها أو وصفها أو تصنيفها.
طفل أراد أهله أن يعمدوه بالنور، أن يضموه إلى معية المسيح عليه السلام، أن يجعلوه مواطنا مكتمل الهوية والأركان، فأرسلته أنت إلى خالقه، رحمته أنت من ويل الشعور بأن فى البشرية أمثالك، بأن هناك من هو على صورته فى الهيئة، لكنه لا يحمل قلبا وإنما يحمل كتلة من القيح بين ضلوعه، يحمل غدرا يحمل فُجرا، يحمل خسة، يحمل وضاعة، يحمل بصقة تاريخية أزلية من كل صاحب عقل وكل صاحب ضمير وكل صاحب قلب حقيقى.
قتلت سبعة من الأبرياء وأصبت ثلاثة عشر كانوا فى طريق عودتهم من بيت العبادة؟ راجل يا كلب،
ماذا ستقول لأمك إن كان حقا لك أم؟ إن كنت فعلا إنسانا؟ إن لم تكن ابن سفاح ناتجا من معاشرة الضباع للشياطين؟ بماذا ستفتخر بين أقرانك؟ بأن هاجمت أبرياء؟ بأنك قتلت مسالمين؟ بأنك أزهقت أرواحا لم تعرف الخير والشر بعد؟ بماذا ستفتخر يا كلب؟ يا من تحسب نفسك رجلا وأنت من الكلب أدنى؟