مر يومان على الذكرى التسعين لميلاد الشخصية الكرتونية الأشهر «ميكى ماوس»، هذا الفأر اللطيف كان سفيرًا جيدًا للقوة الأمريكية الناعمة منذ العام 1928، بجانب شخصيات وتيمات فنية وتقاليع مختلفة ومجنونة أحيانًا، تعبر عن قيمة أن تكون بلدًا قويًا ومؤثرًا، صحيح أن سوق الكارتون توسعت وتنوعت فى الإنتاج عبر عدة دول وهذا مفيد لأطفالنا فى كل الأحوال، لأنهم لولا هذا الإنتاج لظلوا أسرى لعوالمهم الضيقة لأن بلداننا العربية فشلت فى أن يكون لديها شخصية كارتونية واحدة تعبر عن ثقافتها وهويتها، وظهرت بها أصوات تعتبر الفأر الكارتونى نجاسة قد تفسد الوضوء والعقول، المسألة هنا لا تتعلق بالترفيه الذى يحبه الأطفال، فالكبار أيضًا يدمنون الكارتون، رغم إخفائهم هذا، انظر حولك جيدًا ستعرف أن أمريكا وروسيا والممكلة المتحدة والصين واليابان والسويد جميعها لديها شخصياتها الكرتونية الوطنية الممَثلة فى الفضاء العالمى.