فى 24 يناير 2014 قام الإرهاب الغاشم بمحاولة يائسة لتفجير مبنى مديرية أمن القاهرة، ولأن الإرهاب بلا قلب وبلا روح أيضًا، فإنه لم يتنبه إلى وجود اثنين من أشهر المبانى التاريخية فى مصر بجوار المبنى، متحف الفن الإسلامى والذى يعد الأول فى العالم الإسلامى والعربى، ومبنى دار الكتب المصرية أشهر «كتب خانة»، وأقدمها فى عالمنا العربى، وكانت النتيجة أن تأثرت الواجهات وطرق العرض المتحفى وبعض المقتنيات المهمة والنادرة، المهم أنه بعد فترة تم ترميم متحف الفن الإسلامى وافتتاحه، أما دار الكتب فقد بدأ الترميم فيها متأخرًا عامين عن الحادث ولم نعرف حتى الآن موعدًا محددًا لافتتاحها.
فى يوم 24 يناير 2017، صرح الدكتور محمود الضبع، والذى كان يشغل حينها منصب رئيس دار الكتب والوثائق القومية، بأن موعد الافتتاح كان مقررًا له شهر إبريل 2016، لكن تم التأجيل إلى مايو 2017 بسبب إعداد التجهيزات، لكن ذلك لم يحدث خاصة أن الدكتور الضبع ترك رئاسة دار الكتب والوثائق، وجاء بدلًا منه الدكتور أحمد الشوكى والذى كان يرأس قبل ذلك متحف الفن الإسلامى فى مرحلة ترميمه، لذا تفاءلنا بعض الشىء فى هذه الجزئية، فالرجل لديه تجربة سابقة ناجحة فى متحف الفن الإسلامى، وتوقعنا أن نشاهد دار الكتب فى ثوبها الجديد.
المهم أننا سألنا أحمد الشوكى عن موعد الافتتاح فأجاب بأنه ليس شهر مايو كما ذكر الدكتور الضبع، لكن الأكيد أن الافتتاح سيحدث خلال عام 2017، وفى 31 أغسطس 2017، قال الدكتور أحمد الشوكى، رئيس دار الكتب والوثائق، إن دار الكتب تجرى حاليًا التجهيزات الأخيرة للتطوير، لكن عام 2017 رحل ولم نر شيئًا جديدًا يحدث فى هذا الشأن.
ثم رحل الدكتور أحمد الشوكى عن دار الكتب، وجاء الدكتور هشام عزمى، والذى لم يحدد حتى الآن موعدًا للافتتاح، ولذا علينا التوجه للدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، وسؤالها بشكل مباشر: متى سيتم افتتاح دار الكتب بباب الخلق؟
وفى شهر يناير 2018 نشرنا صورًا عن التطويرات التى انتهت داخل المبنى، وهى للأمانة مبشرة، لكن لم يتحدد بعد موعد الافتتاح، وهاهو أحمد الشوكى تم إنهاء ندبه، ونحن فى انتظار رئيس جديد لدار الكتب والوثائق القومية، ولا نعرف هل ستكون من أولوياته إعادة افتتاح هذه الدار التاريخية أم أن له حسابات أخرى.
لذا نتوجه بالكلام إلى الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، طالبين منها أن تجعل افتتاح دار الكتب فى باب الخلق أولوية للوزارة، لأن الوزيرة تعرف أنها أكبر من مجرد دار كتب، وأنها تاريخ مصر الحقيقى وانتصار فعلى ومهم على الإرهاب الغاشم.