"رسالة الأمن لن تتحقق بمعزل عن احترام حقوق الإنسان"، شعار بات واقعاً، منذ أن وطأت قدم اللواء محمود توفيق وزير الداخلية أروقة الوزارة، حيث لم يكتف بملاحقة الجريمة وتحقيق نجاحات أمنية كبيرة فى كافة القطاعات، وإنما حرص على إطلاق "المبادرات الإنسانية"، التى تهدف لتخفيف الأعباء عن كاهل البسطاء من المواطنين.
منذ أيام قليلة، كاد قلب طفل صغير يتوقف عن النبض، بسبب معاناته من عيب خلقى بالشريان الأورطى، وارتجاع شديد بصمام الشريان، فى الوقت الذى لم تملك فيه أسرة الطفل تكاليف علاجه.
قلب الطفل لم يكد يتوقف بمفرده، وإنما قلوب الأسرة بأكملها كادت أن تتوقف عن النبض خوفاً وقلقاً على الطفل الصغير، حتى جاءت توجيهات وزير الداخلية لتعيد الحياة للقلوب، وترسم البسمة على الوجوه، من خلال الموافقة على إجراء عملية جراحية دقيقة للطفل بمستشفى الشرطة بالعجوزة بالمجان، تحت إشراف خبير أجنبى متخصص فى هذا الشأن، دون أن تتكبد أسرة الطفل أية مصاريف مادية.
هذه الواقعة لم تكن الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، فمبادرات وزارة الداخلية الإنسانية لا تتوقف، حيث تجوب القوافل الطبية التابعة لقطاع الخدمات الطبية القرى والنجوع، تفحص المرضى وتصرف الأدوية بالمجان.
الداخلية لم تهتم بصحة المواطنين فقط، وإنما حرصت على الاهتمام بالتعليم، من خلال سداد المصروفات الدراسية للطلاب غير القادرين، واستقبال المواقع الشرطية لأطفال بلا مأوى، وتوفير الأدوات المدرسية بأسعار مخفضة، لعدم إرهاق أولياء الأمور فى المصروفات.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما سارعت وزارة الداخلية فى توفير الغذاء للبسطاء، من خلال الإتفاق مع بعض التجار على توفير السلع بأسعار مخفضة، وصلت نسب التخفيض فى بعض الشوادر لـ 50 %، وتوفير كافة مستلزمات المواطنين من خلال شوادر "كلنا واحد"، تزامناً مع توفير السلع الغذائية بمنافذ "أمان" بأسعار مخفضة، وتحريك سيارات متنقلة للأماكن الشعبية تحمل سلع مخفضة الأسعار.
مبادرات وزارة الداخلية الإنسانية، لقيت استحسانا كبيرا لدى المواطنين، وأثبتت أن رجال الشرطة يداً تحمل السلاح وأخرى توفر الغذاء وتعالج المرضى وتعيد الابتسامة لوجوه البسطاء.